وفي حال تأكدت هذه الأنباء، سيكون الهجوم على قرية تينزاوتين هو الأعنف والأشد فتكا بالمدنيين بواسطة طائرات مسيرة منذ انهيار اتفاق السلام بين المجلس العسكري الحاكم والجماعات المسلحة المؤيدة لاستقلال شمال مالي.
أعلن عن الهجوم تحالف “الإطار الاستراتيجي للدفاع عن شعب أزواد” وهو من الجماعات التي يقودها الطوارق وتقاتل من أجل استقلال شمال مالي.
وقال التحالف في بيان إن الغارات استهدفت صيدلية يوم الأحد، وتبع ذلك غارات أخرى استهدفت مواطنين تجمعوا لمشاهدة الأضرار الأولية.
- Advertisement -
وجاء في البيان، الذي صدر بتوقيع المتحدث باسم التحالف محمد المولود رمضان، أن “الحصيلة المؤقتة لقتلى وجرحى هذه الضربات الإجرامية بلغت 21 قتيلا مدنيا، بينهم 11 طفلا ومدير الصيدلية، بالإضافة لعشرات الجرحى وحدوث أضرار مادية هائلة”.
أكد الجيش المالي في بيان بثه التلفزيون الرسمي وقوع هذه الضربات، وفقا للأسوشيتد برس.
وأضاف “أكدت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة شن غارات جوية في قرية تينزاوتين صباح يوم 25 أغسطس 2024، ولقد استهدفت هذه الضربات الدقيقة إرهابيين”.
تأتي الضربات بعد أسابيع من هزيمة الجيش المالي ومرتزقة من شركة “فاغنر” الخاصة الروسية على يد المتمردين الطوارق ومقاتلين من جماعة “نصرة الإسلام والمسلمين”، المرتبطة بتنظيم القاعدة.
- Advertisement -
وفي هذا الصدد، قال رضا ليامووري، الباحث في مركز “السياسة من أجل الجنوب الجديد”، وهو مركز أبحاث مغربي، “يفتقر الجيش المالي إلى جانب المرتزقة الروس إلى وجود قوي على الأرض في منطقة كيدال، وبالتالي فإن استخدام الأصول الجوية، ومن بينها الطائرات المسيرة، هو السبيل الوحيد الذي يستطيعون من خلاله الاشتباك مع الجماعات المسلحة في المنطقة”.
وأضاف “لذلك، أتوقع أن تزداد وتيرة الغارات الجوية، التي قد تستهدف مدنيين، كعمل انتقامي في أعقاب الانتكاسة الكبرى لمرتزقة فاغنر في شمال مالي”.