وتراجع مؤشر شنغهاي المجمع 300 للأسهم الصينية بنسبة 7.6 بالمئة وهو أكبر تراجع يومي منذ 5 سنوات، في حين سجل مؤشر هانغ سينغ الرئيسي في بورصة هونغ كونغ ومؤشر الأسهم الصينية المسجلة في البورصة أكبر تراجع لهما منذ الأزمة المالية العالمية التي تفجرت في خريف 2008.
وذكرت وكالة بلومبرغ نيوز، أن رد الصين على الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الأسبوع الماضي، أجبر المستثمرين على مواجهة حقيقة أن الصراع التجاري بين البلدين الذي كان يُخشى منه قد دخل مرحلة جديدة.
- Advertisement -
في الوقت نفسه تبحث السلطات الصينية الآن إمكانية ضخ أي أموال إضافية مُسبقًا لتعويض أضرار الرسوم الجمركية. في المقابل يركز المستثمرون حتى الآن على احتمال وقوع كارثة اقتصادية، وليس على إجراءات احتواء التداعيات.
وقال سات دوهرا، مدير محفظة استثمارية في شركة جانوس هندرسون إنفستورز: “إن موجة البيع التي نشهدها لا تُصدق، لأسبابٍ خاطئة تمامًا.. هناك بالطبع عمليات بيع بدافع الذعر؛ وهناك إشارات هامشية يجب أن نكون على دراية بها؛ فالصناديق تبيع بأسعار منخفضة لجمع السيولة، وقد أدى رد الصين الانتقامي (على الرسوم الأميركية) إلى زيادة المخاطر، حيث أصبح خفض قيمة العملة الآن واردًا في نظر المستثمرين”.
شملت موجة البيع جميع القطاعات والأسواق، حيث سجلت جميع الشركات الخمسين المدرجة على مؤشر هانج سنج للشركات الصينية خسائر. وانخفض مؤشر أسهم التكنولوجيا الصينية في هونغ كونغ بأكثر من 15 بالمئة، مما يضعه على مسار هبوط السوق. وكانت الشركات الصينية من بين الشركات التي سجلت خسائر في آسيا يوم الاثنين، حيث اتسعت فروق أسعار بعض سنداتها ذات التصنيف الاستثماري بأكثر من 30 نقطة أساس، وفقًا للمتداولين.
في المقابل ارتفعت أسعار السندات الحكومية مع توافد المستثمرين على أكثر الأصول أمانًا وسط مخاوف من تأثير ارتفاع الرسوم الجمركية على الاقتصاد الصيني، مما أدى إلى تراجع العائد على السندات القياسية أجل عشر سنوات بمقدار تسع نقاط أساس ليقترب من أدنى مستوى له على الإطلاق، وسط موجة شراء عند كل استحقاق رئيسي.
وفي سوق الصرف خفض بنك الشعب الصيني (المركزي) السعر الاسترشادي لليوان الصيني أمام الدولار إلى أقل مستوى له منذ ديسمبر الماضي.
- Advertisement -
ويمكن أن يكون هذا السعر إشارة إلى رغبة بكين في دعم نموها الاقتصادي بخفض قيمة العملة المحلية الأمر الذي سيزيد التكهنات بشأن مدى إمكانية تحول اليوان إلى أداة مهمة في الحرب التجارية بين بكين وواشنطن.