صالح، الذي توفي في القاهرة، الثلاثاء، يعتبر بالنسبة لكثيرين خازن أسرار الصحافة السودانية، وأحد من وضعوا بصمات واضحة فيها وفي العمل العام في البلاد.
وتميز صالح برجاحة عقل كبيرة، حيث كان له دور بارز في تقريب وجهات النظر في ظل الظروف المعقدة التي عاشها السودان خلال السنوات الأخيرة.
- Advertisement -
ويعود لصالح الفضل في وضع لبنات الصحافة الحرة في السودان، حيث أسس في خمسينيات القرن الماضي صحيفة “الأيام” مع الراحلين بشير محمد سعيد ومحجوب عثمان، كما أسس مركزا يحمل الاسم ذاته، الذي أسهم بشكل كبير في تدريب وتأهيل مئات الصحفيين في السودان.
واشتهر صالح بعموده “أصوات وأصداء” الذي يتناول فيه تحليل الوضع السياسي في السودان، والمشاكل التي تواجه المواطن العادي، وله العديد من المؤلفات أبرزها “تاريخ الصحافة السودانية في نصف قرن”، و”أضواء على قضية الجنوب”، و”مستقبل الديمقراطية في السودان”، وغيرها.
وقال وزير الإعلام السوداني السابق فيصل محمد، إن صالح “ظل حتى رحيله ممسكا بقلمه بصلابة وقوة، مدافعا عن قيم الحرية والديمقراطية، ومساهما في الساحة الوطنية بالرأي والعمل في المبادرات الوطنية”.
وأضاف: “كان صالح مثالا للحكمة والموضوعية والوطنية الصادقة، كما ظل هو وصحيفة (الأيام) مدرسة يتعلم فيها الصحفيون القيم المهنية والأخلاقية للعمل الصحفي”.