تأرجح مؤشر الأسهم الرئيسي في آسيا بين المكاسب والخسائر، حيث كانت الأسهم اليابانية والصينية في الغالب مرتفعة، بينما انخفضت أسهم باقي المنطقة. وصعد مؤشر بلومبرغ للدولار مرة أخرى نحو أعلى مستوى له في عام.
ارتفعت الأسهم الصينية بعد أن أفادت تقارير بأن السلطات تخطط لخفض الضرائب على شراء المنازل للمساعدة في إنعاش سوق العقارات المترنحة. وكانت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية ثابتة إلى حد كبير بعد أن سجل مؤشر “إس أند بي 500” أرباحا لليوم الخامس في تعاملات يوم الإثنين. وتجاوزت موجة ارتفاع بتكوين القياسية حاجز 89000 دولار.
يستوعب المستثمرون في آسيا حزمة التحفيز التي أعلنتها بكين يوم الجمعة، والتي خففت بعض عبء الديون عن الحكومات المحلية، لكنها افتقرت إلى الدعم المالي الشامل الذي كان يأمله العديد من المستثمرين. وأظهرت البيانات الصينية التي نُشرت يوم الاثنين أن التوسع الائتماني تباطأ أكثر مما توقعه الاقتصاديون الشهر الماضي.
تغييرات السياسة الأمريكية
- Advertisement -
قال راجييف دي ميلا، رئيس الاستثمار في “غاما أسيت مانجمنت” : “ما زلت أعتقد أن التغيرات في السياسات الأمريكية المقبلة مهمة على المدى القصير، ولكن حل القضايا المتعلقة بالصين لا يقل أهمية، وكلاهما يتقاطع عند تحليل التأثير المحتمل للرسوم الجمركية الأمريكية على الصين”.
تراجعت عوائد سندات الخزانة في آسيا بعد أن كانت الأسواق مغلقة يوم الإثنين بمناسبة عطلة في الولايات المتحدة. وارتفع العائد على السندات لمدة 10 سنوات بمقدار 3 نقاط أساس ليصل إلى 4.33 %. كما ارتفع مؤشر بلومبرغ الفوري للدولار لليوم الثالث على التوالي بعدما قفز بنسبة 0.5 % يوم الإثنين. بينما ظل سعر النفط دون تغيير تقريبا بعد أكبر انخفاض له في أسبوعين.
أغلق مؤشر “إس أند بي 500” مرتفعا بنسبة 0.1 %، يوم الإثنين، ليظل بالقرب من مستوى 6000 نقطة مسجلا رقمه القياسي الـ 51 هذا العام. بينما سجل مؤشر “داو جونز” الصناعي مكاسبا بنسبة 0.7 %.
سيكون البند الرئيسي التالي على الأجندة، فيما يبدو، هو بيانات التضخم في الولايات المتحدة المقرر صدورها يوم الأربعاء. ومن المتوقع أن يرتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي، الذي يستثني الغذاء والطاقة، بنفس المعدل على أساس شهري وسنوي مقارنة مع بيانات سبتمبر.
تعهد ياباني بدعم أشباه الموصلات والذكاء الاصطناعي
- Advertisement -
تعهد رئيس وزراء اليابان شغيرو إيشيبا، في مؤتمر صحفي يوم الإثنين، بتقديم أكثر من 65 مليار دولار لدعم قطاع أشباه الموصلات والذكاء الاصطناعي في البلاد على مدى العقد المقبل. وهو التعهد الذي جاء بعد فوزه بتصويت أجراه البرلمان للبقاء في منصب رئيس الوزراء.
وقال رئيس الوزراء إنه يهدف إلى نشر النماذج الإيجابية للتنشيط الإقليمي مثل مصنع الرقائق التابع لشركة “تايوان سيميكوندكتور مانوفاكتشورينغ” (TSMC) في كوماموتو عبر البلاد، وأعرب عن أمله في أن يشكل الدعم لهذا القطاع حافزا لتوليد استثمارات عامة وخاصة تتجاوز 50 تريليون ين (325 مليار دولار) في السنوات العشر القادمة. ارتفعت أسهم شركة “رينيسانس إلكترونيكس” بعد فتح السوق اليابانية.
ترمب يدفع الأسواق لتتوقع المزيد من الصعود
- Advertisement -
تشير توقعات بنك “جي بي مورغان” إلى أن الأسهم الأميركية قد تشهد انتعاشا أكبر بنهاية العام بعد فوز ترمب في الانتخابات الرئاسية أكثر من تلك التي حدثت عندما فاز في الرئاسة قبل ثمانية أعوام.
وكتب أندرو تايلر، رئيس قسم معلومات السوق في البنك، في مذكرة للعملاء “أتوقع أن تكون عوائد 2024 أكبر من عوائد 2016″، وتعد إحدى المزايا الكبرى لمؤشر “إس أند بي 500” هي ضعف النمو خارج الولايات المتحدة، حيث تعاني الصين والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي وكندا والمكسيك من نمو أضعف مقارنة بتلك الفترة.
تنبأ الاستراتيجي المخضرم إيد يارديني بأن “الغرائز الشرسة” التي تثيرها السياسات الاقتصادية للرئيس المنتخب ترمب ستدفع مؤشر “إس أند بي 500” لبلوغ مستوى 10000 نقطة بحلول نهاية العقد. وتعد توقعاته المتفائلة، التي تمثل زيادة بنسبة 66 % بحلول 2030، دليلا آخر على تفاؤل وول ستريت المتزايد بشأن أسواق الأسهم في أعقاب الانتخابات الأميركية. كما رفع يارديني أهدافه لعام 2024 إلى 6100 نقطة، ولعام 2025 إلى 7000، ولعام 2026 إلى 8000 نقطة.