سكاي نيوز عربية ناقشت أبعاد هذا الاتفاق وتداعياته السياسية والعسكرية مع الباحث المتخصص في الشؤون الإسرائيلية في مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية خميس آل علي.
تأثير الهدنة على المشهد السياسي الإسرائيلي
أكد خميس آل علي أن هناك إجماعًا في المستوى السياسي والعسكري الإسرائيلي على ضرورة التوجه نحو هدنة مع لبنان، باستثناء معارضة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.
- Advertisement -
وأوضح أن الضغط العسكري الذي واجهته إسرائيل دفع القيادة السياسية إلى تحويل الإنجازات الميدانية إلى مكاسب سياسية، لكنه أشار إلى أن المعارضة الإسرائيلية، بقيادة شخصيات مثل يائير لبيد وبيني غانتس، تسعى لاستغلال الهدنة لمهاجمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مما يزيد من التحديات السياسية التي يواجهها.
نتنياهو.. مكاسب أم تراجع سياسي؟
وبشأن مستقبل بنيامين نتنياهو في ظل اتفاق وقف إطلاق النار، أوضح آل علي أن استطلاعات الرأي الأخيرة أظهرت تراجعًا طفيفًا في دعم حزب الليكود بقيادة نتنياهو، ما يثير تساؤلات حول قدرته على استعادة شعبيته.
وأضاف أن الاتفاق مع لبنان قد يُعتبر هدنة مؤقتة إذا لم يرافقه تقدم ملموس في تحقيق الأهداف الإسرائيلية، سواء في لبنان أو غزة.
- Advertisement -
هل حققت إسرائيل أهدافها؟
وحول مدى نجاح إسرائيل في تحقيق أهدافها المعلنة وغير المعلنة، أشار آل علي إلى أن الجيش الإسرائيلي يرى أن جهوده في لبنان قد استنفدت عسكريًا، وأن المرحلة الحالية تقتضي تحويل الزخم الميداني إلى مكاسب سياسية.
وأضاف أن تحقيق رؤية “شرق أوسط جديد” التي تحدثت عنها إسرائيل يتطلب وقتًا ودعمًا دوليًا أكبر.
- Advertisement -
دور إيران في اتفاق لبنان
وخلال النقاش تم تسليط الضوء على تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز أشار إلى أن المرشد الإيراني علي خامنئي أعطى الضوء الأخضر لحزب الله للقبول باتفاق الهدنة مع إسرائيل عبر الحكومة اللبنانية، وهنا اعتبر آل علي أن هذا التطور يعكس رغبة إيران في تجنب التصعيد العسكري المباشر، مع الاحتفاظ بنفوذها الإقليمي.
مرحلة اختبار جديدة في المنطقة
والجدير بالذكر أن الهدنة بين إسرائيل ولبنان تمثل بداية لمرحلة اختبار جديدة في المنطقة، سواء على مستوى الداخل الإسرائيلي أو في التوازنات الإقليمية. وأن نجاح الهدنة يعتمد على التزام الأطراف ببنود الاتفاق وتجنب أي تصعيد جديد.