وحسب الدراسة التي نشرت الأربعاء، فإن العديد من المؤشرات المالية والعسكرية الروسية تشير إلى أن موسكو تستعد لصراع تقليدي واسع النطاق مع حلف شمال الأطلسي”.
ولا يبدو الصراع المفترض وشيكا، لكن، وفق المعهد، فمن المحتمل أن يندلع “على جدول زمني أقصر مما افترضه بعض المحللين الغربيين في البداية”، مع نشوب حرب أوكرانيا في فبراير 2022.
وتقول الدراسة إنه “من المرجح أن يحاول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وضع الشروط اللازمة لتحقيق الاستقرار في الوضع المالي طويل الأجل لروسيا على مستوى أعلى من الحكومة”.
- Advertisement -
ويشير ذلك إلى أن “هذا الاستقرار سيتطلب فرض بعض الإجراءات القاسية، على الأقل على بعض الأثرياء من رجال الأعمال”، على خلفية الاستعداد لحرب موسعة.
ويقول المعهد إن “الجيش الروسي يواصل إجراء إصلاحات هيكلية لدعم الحرب في أوكرانيا، في الوقت نفسه مع توسيع قدرات روسيا التقليدية على المدى الطويل، استعدادا لصراع محتمل واسع النطاق في المستقبل مع الناتو”.
واستندت الدراسة إلى تصريح وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، عندما أشار إلى “العديد من الجهود الجارية لتعزيز القدرات العسكرية التقليدية الروسية”، التي من المرجح أن تكون جزءا من تحضيرات موسكو طويلة المدى لحرب تقليدية محتملة ضد الناتو، لا ضد أوكرانيا فقط.
و”قد تكون التغييرات المستمرة في الموظفين داخل وزارة الدفاع الروسية، مؤشرات أخرى على استعدادات روسيا للصراع على المدى الطويل”، وفق المعهد.
- Advertisement -
وكانت روسيا لمحت أكثر من مرة إلى “حرب عالمية ثالثة”، إذا استمر التدخل الغربي لدعم كييف في صراعها مع موسكو المستمر منذ أكثر من عامين، كما تحدث مسؤولوها عن إمكانية استخدام أسلحة نووية.
وعادت تحذيرات بوتين من حرب أوسع، الإثنين، في معرض رده على تصريحات للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا.
وقال الرئيس الروسي إن ذلك إذا حدث “سيجعلهم على بعد خطوة من الحرب العالمية الثالثة”، معتبرا أنه “لا يوجد شيء جيد” من وراء وجود قوات الناتو في أوكرانيا.