ومنذ بداية الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر إثر هجوم حركة حماس على إسرائيل، فتح حزب الله جبهة من جنوب لبنان دعما لحليفته الفلسطينية.
ويستهدف الحزب المدعوم من إيران خصوصا مواقع الجيش الإسرائيلي، الذي يرد بقصف الأراضي اللبنانية وتنفيذ ضربات ضد مسؤولي حزب الله وحماس في لبنان.
في هذا السياق، قدمت فرنسا إلى لبنان وإسرائيل في يناير مبادرة لنزع فتيل التصعيد الحدودي.
- Advertisement -
وأوردت الوكالة الوطنية للإعلام: “استقبل وزير الخارجية والمغتربين الدكتور عبدالله بوحبيب السفير الفرنسي هيرفيه ماغرو.. وسلمه الرد اللبناني الرسمي على المبادرة الفرنسية”.
وتتعلق المبادرة، بحسب مصدر دبلوماسي فرنسي، بتطبيق القرار الأممي 1701 الذي ينص على حصر الانتشار المسلح في جنوب لبنان بالجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة لحفظ السلام (يونيفيل).
وأضافت الوكالة: “أتى الرد اللبناني أن المبادرة الفرنسية خطوة مهمة للوصول إلى السلام والأمن في جنوب لبنان”.
ونقلت عن بوحبيب قوله إن “مبادرة (فرنسا) فيها الكثير من النقاط الجيدة والمقبولة وهناك نقاط تحتاج إلى المزيد من البحث فيها”.
- Advertisement -
وتنص المبادرة على انسحاب مقاتلي حزب الله وحلفائهم من مسافة تراوح بين عشرة إلى 12 كيلومترا من الحدود ووقف الانتهاكات الجوية الإسرائيلية.
كما تقترح إنشاء لجنة رباعية تضم فرنسا والولايات المتحدة وإسرائيل ولبنان لمراقبة وقف الأعمال العدائية.
وأضاف بوحبيب: “مهم لنا أن نتوصل إلى نوع من الاتفاق الذي يعطي الحدود الجنوبية الاستقرار الكامل والدائم”.
- Advertisement -
وقتل في لبنان منذ بدء التصعيد ما لا يقل عن 322 شخصا، معظمهم من مقاتلي حزب الله و56 مدنيا على الأقل، بحسب تعداد فرانس برس.
وفي إسرائيل قُتل عشرة جنود وسبعة مدنيين بحسب الجيش.
وأدى القصف المتبادل إلى نزوح عشرات الآلاف من الأشخاص على جانبي الحدود.