وشارك في الملتقي المنظم برعاية الرئيس الموريتاني محمد ولد الشبخ الغزواني وبدعم من دولة الإمارات على مدار ثلاثة أيام، حشد غفير ما بين رؤساء ووزراءَ وممثلي منظّمات أممية، ومسؤولي منظمات إسلاميّة، وسفراءَ وممثلي هيئآت حكومية ومراكزَ ومنظماتٍ دوليّة.
وخلص المشاركون في الملتقى إلى جملة من المقترحات والتوصيات:
- التعريف بالتجارب التعليمية الإيجابية والناجحة في مؤسسات التعليم العتيق على مستوى قارة إفريقيا باعتبارها محاضن للعلم وحواضن للسلم.
- تشجيع إنشاء الأوقاف الأهلية والحكومية لدعم الطلبة والعلماء، ولتوفير موارد مالية تساهم في استدامة مؤسسات التعليم العتيق في القارة.
- الدعوة إلى تعزيز الترابط بين التعليم العتيق والتعليم الحكومي في افريقيا، من حيث اعتماد منهاجها، واعتبار مخرجاتها، وتطويرها والارتقاء بها، كونها رافداً علمياً مهماً.
- العمل على توفير فرص عمل لخريجي التعليم العتيق، لتوثيق الصلة به، وتأكيد الثقة فيه، وحرصا على استدامته، مع التطوير والتأهيل لخريجيه بما يناسب سوق العمل، بالتعاون مع الجهات المختصة.
- التوصية بتطوير مخرجات التعليم العتيق من خلال تقديم المنح البحثية الدراسية في جامعات كبرى، لتطوير مهاراة الطلبة والارتقاء بوعيهم واستثمار معارفهم استثمارا يتناسب مع عصرهم.
- العمل على مشاريع لتوثيق بصري وسمعي ومكتوب لمؤسسات التعليم العتيق، بحيث يحصل بمجموعها ببليوغرافيا التعليم العتيق، تضم في طياتها: المناهج والمقررات، البرنامج التدريسي اليومي، سير الأساتذة والمدرسين في الماضي والحاضر، وجانب البناء العمراني.
- التوصية بتعزيز الشراكات والاتفاقيات مع المؤسسات التعليمية الدولية والمنظمات المانحة للوصول إلى الموارد والخبرات والدعم للمبادرات التعليمية العتيقة في القارة.
- التوصية بإنشاء منصة رقمية لتوفير المصادر التعليمية وتقديم الخدمات الاستشارية لمؤسسات التعليم العتيق.
- إنشاء جائزة لاختيار أفضل مدارس التعليم العتيقة في القارة، ووضع معايير تسهم في تحسين وتحديث منظومتها الإدارية والمالية.
- توسيع التعاون وتبادل الخبرات بين مؤسسات التعليم العتيق وتشجيع تبادل الطلاب بينها مما من شأنه تقوية أواصر الأخوة وبناء جسور التعارف.
- التنسيق مع الجامعات المرموقة في القارة للقيام بسلسلة من الندوات والورش الأكاديمية لتعميق البحث العلمي في مفاهيم السلام والتعايش بين مختلف مكونات المجتمع، واستمداد بعض طرائقها من التعليم العتيق.
- العمل على تطوير وتحديث مناهج التعليم العتيق وتزويدها بالمعارف والمفاهيم والرواية الصحيحة بما يتناسب وخصوصيات الأجيال الناشئة واستثمار التطبيقات المعلوماتية لتسهيل الفهم وتسريع وتيرة التعليم.
- الاستفادة من الدراسات التي قامت بها المنظمات الدولية والإقليمية ذات الاختصاص في مجالات التربية والتعليم والثقافة من أجل التعليم العتيق.
- تعزيز الشراكات والتعاون، وتنسيق الجهود بين الهيئات والمنظمات العاملة في مجال التعليم وصناعة السلم في القارة.
- تمكين أساتذة التعليم العتيق من المعرفة والمهارات اللازمة من خلال إنشاء مراكز تكوين تراعي خصوصيات التعليم العتيق في اطار من التقنيات الحديثة في مجالات المعرفة والتعليم.
- تعزيز وتفعيل دور الشباب والنساء في بناء السلم المحلي، وتطوير التعليم العتيق والإسهام في رسم السياسات وبناء الشراكات لتعزيز استقرار المجتمعات وحفظ السلم فيها.
- Advertisement -
ويعتبر الملتقى الدولي السنوي للمؤتمر الإفريقي للسلم إحدى ثمار التعاون البناء بين الإمارات وموريتانيا في مجال العمل على ترسيخ ثقافة التسامح والاعتدال ومواجهة خطابات الغلو والتطرف في القارة الإفريقية.
وقد أصبح الملتقى أبرز حدث فكري وثقافي في إفريقيا يجمع صناع القرار من رؤساء وممثلي الحكومات ورؤساء مجالس الإفتاء والمجالس الشرعية وكبار العلماء والدعاة وقادة الشأن الديني مع أبرز القيادات الشبابية والنسوية للخروج بمقاربات علمية وفكرية تنفع الناس وتمكث في الأرض.