ومن شأن اتفاقية الشراكة أن تنقل التعاون العسكري بين روسيا وكوريا الشمالية إلى مستوى جديد، حيث تنص على أنهما سيقدمان المساعدة المتبادلة في حال تعرض أي من البلدين للهجوم.
وكانت المصادقة هي المرحلة النهائية للاتفاقية التي وقعها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في بيونغيانغ في يونيو.
وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الدوما ليونيد سلوتسكي إن “المعاهدة تأخذ في الاعتبار بالكامل الوضع الجيوسياسي الحالي”.
- Advertisement -
وأضاف أن الاتفاقية شكلت “الأساس لتوسيع التعاون في كافة مجالات التفاعل والأساس لشراكة استراتيجية شاملة بين موسكو وبيونغيانغ”.
من جانبها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن التعاون العسكري لا ينتهك أي قوانين.
وجاءت المصادقة على الاتفاقية على خلفية تقارير من كوريا الجنوبية وأوكرانيا تفيد بإرسال آلاف الجنود الكوريين الشماليين إلى روسيا قبل نشرهم في أوكرانيا.
وأكد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، يوم الأربعاء، أن الولايات المتحدة لديها “أدلة” على وجود قوات كورية شمالية في روسيا، لكن ليس من الواضح بعد ماذا تفعل هذه القوات.
وتعتبر الولايات المتحدة التحالف بين البلدين خطيرا، واتهمت بيونغيانغ مرارا بتزويد روسيا بالذخيرة والأسلحة لاستخدامها في حربها ضد أوكرانيا.
- Advertisement -
وخلال تصريح له في مدينة قازان الروسية، رفض بوتين هذه الانتقادات، مشيرا إلى المصادقة على اتفاقية الشراكة الاستراتيجية مع كوريا الشمالية.
وأوضح بوتين: “لم نشك مطلقا في أن القيادة الكورية الشمالية تأخذ اتفاقاتنا على محمل الجد، وما سنفعله وكيف سنقوم بذلك في إطار هذه المادة (من الاتفاقية) هو شأننا”.
وأضاف الرئيس الروسي قائلا إن الغرب يفعل منذ فترة طويلة أكثر من مجرد تزويد كييف بالأسلحة ومعلومات الأقمار الاصطناعية، وإن الدول الغربية تنشر أيضا مدربين وضباطا في أوكرانيا لدعم القوات المسلحة هناك.
- Advertisement -
غضب كوري جنوبي
في حديثه خلال اجتماع مع الرئيس البولندي أندريه دودا، وصف الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول نشر القوات الكورية الشمالية في روسيا بأنه “استفزاز يمتد إلى ما هو أبعد من شبه الجزيرة الكورية وأوروبا ويهدد الأمن العالمي”.
ووصف وزير الدفاع الكوري الجنوبي كيم يونغ هيون الجنود الكوريين الشماليين المتمركزين في روسيا بأنهم “مرتزقة وقود للمدافع”، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الكورية الجنوبية “يونهاب”.
ولم تستبعد سول إرسال شحنات أسلحة إلى أوكرانيا، حيث قال وزير خارجية كوريا الجنوبية تشو تاي يول إن الحكومة الكورية الجنوبية لا يمكن أن تظل سلبية في الرد على قيام كوريا الشمالية على ما يبدو بإرسال قوات إلى روسيا للمساعدة في القتال ضد أوكرانيا.