ونقلت وكالة رويترز عن مصادر أمنية قولها إن قوات إسرائيلية أزالت هذه الألغام وأقامت حواجز جديدة، في إشارة إلى أن إسرائيل ربما توسع عملياتها البرية ضد حزب الله بينما تعزز دفاعاتها.
وذكرت المصادر أن “هذه الخطوة تشير إلى أن إسرائيل ربما تسعى للمرة الأولى إلى إصابة أهداف لحزب الله من مسافة أبعد نحو الشرق على الحدود اللبنانية بينما تنشئ منطقة آمنة تمكنها من القيام بحرية بعمليات مراقبة عسكرية لتحركات الجماعة المسلحة ومنع التسلل”.
ونقلت الوكالة عن مصادر مطلعة أن إسرائيل تحرك السياج الفاصل بين المنطقة المنزوعة السلاح نحو الجانب السوري وتنفذ أعمال حفر لإقامة المزيد من التحصينات في المنطقة.
- Advertisement -
وبحسب الوكالة، قد يؤدي عمل عسكري، يتضمن شن غارات من الجولان المحتل وربما من المنطقة المنزوعة السلاح التي تفصلها عن الأراضي السورية، إلى توسيع الصراع بين إسرائيل من ناحية وحزب الله وحركة حماس من ناحية أخرى، في حين تقترب إيران من الانخراط في الصراع وقد تستدرج الولايات المتحدة إليه.
وقال نوار شعبان، الباحث في مركز حرمون ومقره إسطنبول، إن العمليات في الجولان تبدو وكأنها محاولة للإعداد لهجوم أوسع في لبنان.
وأضاف: “كل ما يحدث في سوريا يهدف إلى خدمة استراتيجية إسرائيل في لبنان من خلال ضرب طرق الإمداد والمستودعات والأشخاص المرتبطين بخطوط الإمداد لحزب الله”.
ونقلت الوكالة عن جنود متمركزين في جنوب سوريا ومصادر أمنية لبنانية أن إزالة الألغام وغيرها من الأعمال الهندسية التي تقوم بها إسرائيل تسارعت خلال الأسابيع الماضية.
- Advertisement -
كما كشفت المصادر أن أعمال إزالة الألغام زادت مع بدء إسرائيل توغلها البري في أول أكتوبر لمحاربة حزب الله على امتداد المنطقة الجبلية التي تفصل شمال إسرائيل عن جنوب لبنان على بعد نحو 20 كيلومترا إلى الغرب.
ولفتت إلى أن إسرائيل كثفت في الفترة نفسها ضرباتها على سوريا، ومنها العاصمة والحدود مع لبنان، كما انسحبت وحدات عسكرية روسية متمركزة في جنوب سوريا لدعم القوات السورية هناك من موقع مراقبة واحد على الأقل يطل على المنطقة المنزوعة السلاح.
كما ذكرت أن إسرائيل تحرك السياج الفاصل بين الجولان المحتل والمنطقة منزوعة السلاح لمسافة أبعد باتجاه سوريا، وتقيم تحصينات قربها “حتى لا يكون هناك أي تسلل في حال اشتعال هذه الجبهة”.
- Advertisement -
وقال الجندي إن إسرائيل تقيم فيما يبدو “منطقة عازلة” في المنطقة المنزوعة السلاح.
وقال مصدر أمني لبناني رفيع المستوى إن القوات الإسرائيلية حفرت خندقا جديدا بالقرب من المنطقة المنزوعة السلاح في أكتوبر، مؤكدا أن عمليات إزالة الألغام قد تسمح للقوات الإسرائيلية “بتطويق” حزب الله من الشرق.
وقال مسؤول في قوات حفظ السلام الدولية في نيويورك إن قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك “لاحظت في الآونة الأخيرة بعض أنشطة البناء للقوات العسكرية الإسرائيلية في محيط منطقة الفصل”، لكنه لم يذكر تفاصيل أخرى.
كما كشفت مصادر سورية ولبنانية أن القوات الروسية غادرت في هذه الأثناء موقع تل الحارة، وهو أعلى نقطة في محافظة درعا جنوب سوريا ونقطة مراقبة استراتيجية، وأن الروس غادروا في ظل تفاهمات مع الإسرائيليين لمنع الصدام.