وذكرت وسائل الإعلام نقلا عن سيرغي ريابكوف تأكيده أن قرار واشنطن وبرلين نشر صواريخ بعيدة المدى في ألمانيا، يهدف إلى الإضرار بأمن روسيا، مشيرا إلى أن روسيا سترد عسكريا.
وقال ريابكوف، عندما سئل عما إذا كان قرار نشر الصواريخ الأميركية يمكن أن يكرر تجربة الحرب الباردة: “من الصعب بالنسبة لي أن أحكم على ما يعوّل عليه حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة وألمانيا، في هذه الحالة، كطرفين في الاتفاقية (نشر الأسلحة في ألمانيا)، ويعتزمان تنفيذها”.
وأضاف “أعتقد أنه من غير المحتمل أن يعتقدوا أنه من الممكن تكرار تلك التجربة بالضبط، فقد تغير الوضع بشكل كبير”، وفقا لموقع سبوتنيك الإخباري الروسي.
- Advertisement -
وتابع قائلا: “تهدف هذه الإجراءات، في المقام الأول، إلى الإضرار بأمن بلدنا، بصرف النظر عما إذا كانت فرص إجراء بعض المفاوضات في المستقبل بشأن الحد من الأسلحة ستزداد أو أنها ستنتهي تمامًا”.
ووفقا لسبوتنيك، فقد أشار ريابكوف إلى أن قرار نشر الصواريخ البعيدة المدى هو “مجرد حلقة في مسار التصعيد، وهو أحد عناصر الترهيب، الذي يكاد يكون اليوم العنصر الرئيسي في خط الناتو والولايات المتحدة في الاتجاه الروسي”.
وأوضح بالقول: “سيتم تحديد طبيعة رد فعلنا بطريقة هادئة ومهنية، وقد أخذ الجيش هذه الرسالة في الاعتبار بالتأكيد، وسنقوم بالطبع بتحليل الأنظمة المحددة التي سيتم مناقشتها”.
وأردف: “من دون عصبية ومن دون عواطف، سنطور في المقام الأول رداً عسكرياً على هذا التهديد الجديد”.
- Advertisement -
وقت سابق، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” أن الولايات المتحدة ستبدأ من العام المقبل نشر أنظمة هجومية بعيدة المدى، بما في ذلك أسلحة تفوق سرعتها سرعة الصوت، في ألمانيا.
وجاء في بيان البنتاغون: “الولايات المتحدة ستبدأ عمليات نشر عَرَضي لقدرات نيران بعيدة المدى لقوة المهام المتعددة النطاقات في ألمانيا خلال عام 2026، كجزء من التخطيط لتموضع هذه القوات بشكل دائم في المستقبل”.
وأوضح البنتاغون أن وحدات النيران التقليدية البعيدة المدى ستشمل صواريخ “إس إم-6″، وصواريخ “توماهوك”، والأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، التي يجري تطويرها.