خبراء تربية قالوا إن الأشخاص قد يواجهوا مشكلات في التعامل مع بعض الأصدقاء الذين يستنزفونهم عاطفيا ويثقلون عليهم بسلبيتهم المستمرة.
ورأوا أن عليهم وضع حدود عند ظهور بعض العلامات التحذيرية، التي قد تشمل الشعور بالقلق والإحباط عند التفاعل معهم، وتقديم التضحيات بانتظام دون تلقي الدعم المقابل.
ويكمن ذلك من خلال تحديد الأولويات وتحديد الوقت والطاقة التي ترغب في استثمارها في التعامل مع هؤلاء الأشخاص.
- Advertisement -
أما التواصل الصريح والمباشر، فيعد وسيلة فعالة لتحديد تلك الحدود، والأهم دوما أن تجد طرقا للتخفيف من أي ضغط قد يطالك بعد التعامل معهم، أو حتى قد يقودلك الأمر للابتعاد عنهم بشكل مؤقت أو دائم، فصحتك النفسية والعقلية والعاطفية يجب أن تكون أولية.
في هذا الصدد، يقول استشاري الطب النفسي جوزيف جرجس، في حديثه لبرنامج “الصباح” على “سكاي نيوز عربية”:
- يتلخص تحديد هوية الشخص السلبي في حياة الإنسان من خلال 3 سمات رئيسية:
أولا: الارتياب وعدم الثقة في الآخرين.
ثانيا: التشكيك في قدراتهم الخاصة.
أخيرا: الميول إلى النظرة التشاؤمية.
- Advertisement -
- الارتياب في الآخر والتشكيك في القدرات من شأنها أن تؤثر سلبا على حياته الشخصية وعلى الآخرين من حوله.
- يمثل التعامل مع الأشخاص الذين يتسمون بالسلبية تحديا كبيرا، حيث يؤدي ذلك إلى صعوبات في مجريات الحياة اليومية.
- الشخص السلبي هو شخص يتميز بميله للتفكير والتصرف بشكل سلبي في مختلف جوانب الحياة.
- يتسم الشخص السلبي بالتشاؤم، والتركيز على الأمور السلبية، ويعاني من القلق والخوف من المستقبل.
- التأثير الذي يمكن أن يحدثه الأشخاص ذوو المواقف السلبية على علاقاتهم بالآخرين قد يكون ملحوظًا، ويمتد تأثيره ليشمل جوانب متعددة من حياتهم.
- تؤثر الطاقة السلبية التي يبثها بعض الأفراد في علاقاتهم مع الآخرين بشكل ملحوظ على مستوى العاطفة والتعامل.
- الشخص السلبي قادر على نقل تأثيراته السلبية إلى من حوله في مختلف المواقف.
- يمكن للمشاعر أن تنتقل بين الأفراد عبر التواصل المباشر أو حتى عبر وسائل الاتصال غير المباشرة.
- في حال كان الشخص السلبي يعاني من الحزن أو الاكتئاب، فإن ذلك قد يتسبب في تأثير سلبي على المزاج العام لمن حوله، مما قد يؤدي إلى انتقال هذه المشاعر إلى الآخرين.
- الطاقة السلبية قد تكتسب من خلال التنشئة والبيئة الأسرية، مما يؤدي بالفرد إلى تنمية هذه السلبية منذ الصغر.
كيف نحد من تأثير الشخص السلبي
ويشير جرجس إلى أهمية فترة التعارف التي تمكّننا من استيعاب طبيعة الأشخاص الذين نلتقي بهم في حياتنا.
- أهمية الثقافة النفسية في تحديد النظرة العامة للناس في مجتمع معين بحسب العقلية والسلوك البشري.
- يلعب الإدراك دورا هاما في تحديد طبيعة العلاقات التي يبنيها الشخص مع الأخر وما يمكن أن ينجر عنها في المستقبل البعيد أو القريب.
- من الأهمية بمكان تجنب التفاعل قدر الإمكان مع الأفراد ذوي السلوكيات السلبية، أو تقليل التعامل معهم، ويُستحسن إطلاع هؤلاء الأشخاص على سلبيات سلوكهم بطريقة دبلوماسية وهادئة.
- في حال تفاقم وتعقيد الوضع لدى الشخص السلبي، يصبح من الضروري التدخل من قِبل المعالج النفسي.
- بإمكان للأشخاص السلبيين أن يحدثوا تغييرا في سلوكياتهم من خلال التواجد في بيئة محفزة إيجابيا أو من خلال ممارسة حديث داخلي إيجابي يسهم في تعزيز معنوياتهم.
- تُعدّ الإيجابية في التفاعلات الشخصية، المهنية، والأسرية قرارا شخصيا وعاملا أساسيا لتحقيق السعادة والراحة النفسية، ومن الضروري إدراك أهمية تبني هذا الموقف الإيجابي لضمان جودة حياة مُرضِية.