وكشف أستاذ جامعي مصري في جامعة كاليفورنيا بلوس أنغلوس، أن المتظاهرين المؤيدين لإسرائيل “معظمهم ليسوا طلبة”، وأن إستراتيجيتهم الرئيسية “ليست التعبير عن آرائهم بقدر تشويه صورة المعارضين للحرب، ومحاولة منعهم من التعبير عن رأيهم بمختلف الطرق”.
وأضاف الأكاديمي الذي طلب حجب اسمه لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن المحتجين الرافضين للحرب “يتعرضون لهجمات من مؤيدي إسرائيل، بعضهم من جنود سابقين بالجيش الإسرائيلي، فضلا عن بعض المنظمات الدينية اليهودية”، وذلك خلال المظاهرات التي لا تزال مستمرة في جامعته.
كما لفت إلى أن هناك “محاولات لحجب صوت الطلاب والأساتذة، في مقابل منح سلطة أكبر للشرطة داخل الجامعات لإجهاض حركة الطلاب”.
- Advertisement -
وذكر المصدر أن “ميزانية جامعة كاليفورنيا تصل إلى 44 مليار دولار”، معتبرا أن “هذا الرقم يشير إلى أن الجامعة لديها استثمارات في الخارج، وهي استثمارات يريد الطلاب الكشف عن مصدرها والجهات التي تتعامل معها، ومعرفة صلتها بشركات السلاح التي تتعامل مع إسرائيل، وهو أمر يثير المخاوف داخل أروقة الجامعة التي تعمل بكل قوة على عدم الإفصاح عن أصل الاستثمارات التي توفر مثل هذه الميزانية الضخمة”.
وأوضح الأكاديمي أن “احتجاجات الطلاب يدعمها أيضا عدد من اليهود الرافضين للحرب، وبعض السكان الأصليين للولايات المتحدة (الهنود الحمر) الذين يرفضون تكرار استئصال شعب وإبادته كما جرى معهم”.
وقال: “يحظى مؤيدو إسرائيل بدعم إعلامي كبير، مما يساعدهم على استكمال مهاجمة الاحتجاجات الرافضة للحرب دون خوف”.
أساليب التشويش
- Advertisement -
وقال الأستاذ الجامعي إن هناك تجمعات مؤيدة لإسرائيل تعمل على إسكات الصوت الرافض للحرب، بأساليب عدة أبرزها:
- اندساس مجموعات من المؤيدين لإسرائيل بين المتظاهرين ورفع لافتات عنيفة باللغة العربية، أو كتابة كلمات تدعو لإبادة إسرائيل على الأرضيات لإلصاق التهمة بالمتظاهرين.
- شن هجمات ليلية على المتظاهرين تتم أمام أعين الشرطة التي لا تحاول منع تلك الهجمات.
- إلقاء فئران تجارب تستخدم في اختبارات الأمراض المعدية على المتظاهرين، وهي فئران لا يمكن الحصول عليها إلا من المعامل، علما أن استخدام الحيوانات لنقل الأمراض جريمة إرهاب محلي وفق القانوني الأميركي وتهدد الصحة العامة.
- وضع مكبرات صوت تطلق أصوات بكاء أطفال قرب المتظاهرين للتشويش عليهم، بطريقة قد تؤثر أيضا على سير المحاضرات.