ويظهر في الفيديو، الذي نقلته صحيفة “غارديان” البريطانية، عسكريون أوكرانيون من القوات الخاصة يتفقدون مركبات عسكرية تحمل شعار “فاغنر” على مقاعدها.
وكانت “فاغنر” ألد أعداء القوات الأوكرانية في الهجوم الروسي الذي بدأ فبراير 2022، قبل أن يخفت تأثيرها في هذه الحرب مع مقتل قائدها يفغيني بريغوجين في أغسطس من العام الماضي.
لكن يبدو أن الطرفين وجدا أرضا جديدا للمعارك في السودان، وفق صحيفة “كييف بوست” التي نشرت تفاصيل حوار بين عسكري أوكراني ومسلحين من بينهم مقاتل في “فاغنر”، بينما لم تكشف عن موقعه داخل السودان.
- Advertisement -
“ما رتبتك؟”، يسأل العسكري الأوكراني أحد المسلحين المعصوبين، الذي يعترف أنه ينتمي إلى قوات “فاغنر”.
ثم يسأل العسكري الأوكراني: “ما الهدف؟”، فيجيب مقاتل “فاغنر”: “إسقاط الحكومة المحلية”، ثم يسأل العسكري الأوكراني مجددا: “كم منكم هنا؟”، فيرد الآخر: “100 شخص”.
وبعد سحب معظم قواتها من أوكرانيا، بدأت “فاغنر” تركز أنشطتها العسكرية على دول إفريقية، يعتقد أن من بينها السودان.
وقالت مصادر داخل القوات الخاصة الأوكرانية لصحيفة “كييف بوست”: “من المرجح أن تقوم القوات الأوكرانية بالقضاء على فاغنر وشركائهم في السودان. العمل الذي خططنا له في السودان يتم تنفيذه”.
ورغم عدم التحقق من صحة الفيديو من مصدر مستقل، فإنه ظهر بعد أشهر من التكهنات بأن قوات أوكرانية تعمل في السودان كجزء من حملة تشنها كييف لضرب المصالح الروسية بعيدا عن الحرب الدائرة في أوكرانيا منذ عامين.
- Advertisement -
وأظهرت مقاطع فيديو سابقة ضربات تتعرض لها قوات الدعم السريع بواسطة طائرات من دون طيار يبدو أنها أوكرانية، كما أظهرت أيضا قناصا يعمل في السودان وصف على منصات التواصل الاجتماعي بأنه أوكراني الجنسية.
يشار إلى أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي التقى قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان في أيرلندا، في شهر سبتمبر الماضي.
- Advertisement -
وخلال اللقاء قال زيلينسكي إنه “ناقش التحديات الأمنية المشتركة بيننا، وتحديدا أنشطة الجماعات المسلحة غير الشرعية التي تمولها روسيا”.
وتدور معارك طاحنة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل الماضي، من دون أفق أو إشارة إلى قرب نهايتها.