ووفق هيئة البث الإسرائيلية “مكان”، فإن الصور تخصّ وحدة المستعربين التابعة لجهاز الاستخبارات الداخلية الإسرائيلية “الشاباك”، والتي نفّذ مقاتلوها عملية اغتيال 3 فلسطينيين، نهاية يناير داخل مستشفى جنين.
ويوم الثلاثاء الماضي، اغتيل 3 شبان في مستشفى “ابن سينا”، إثر اقتحام قوّة خاصة إسرائيلية المستشفى، وكانت ترتدي ملابس فلسطينية وزي ممرضين وأطباء، وتسللت إلى الطابق الثالث من المستشفى، واغتالت الشبان باستخدام أسلحة كاتمة للصوت، لتنسحب فيما بعد مِن المكان، وقال الجيش الإسرائيلي إنهم تابعون لحركة حماس.
ماذا نعرف عن “المستعربين”؟
- Advertisement -
- هم عناصر داخل القوات الأمنية والجيش الإسرائيلي، يتنكرون كعرب، تمهيدا للاندساس بين الفلسطينيين كأنهم منهم، وعادة ما يكون المستعربون أصحاب مظهر شرقي، ويتخفون في زي عربي، ويعملون داخل المجتمعات العربية لإنجاز مهامهم.
- حملت أول وحدة مستعربة، أسستها منظمة “البلماخ”، اسم “الدائرة العربية”، وتخصَّصت في التجسّس والأعمال التخريبية داخل فلسطين والدول المجاورة، واستمر عملها بين عامي 1943 و1950.
- يتلقّون تدريبات طويلة حول العادات والثقافة الفلسطينية واللغة.
- تضم الوحدة في الغالب جنودا أنهوا الخدمة العسكرية الكاملة في الوحدات القتالية والخاصّة، ويستمر عدد كبير منهم في العمل في الوحدة حتى سن 45 عاما.
- مدَّة التدريب من 12 إلى 15 شهرا على أساليب الخطف والاغتيال.
- كشفت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية أنّ المستعربين يتخفّون كصحفيين يحملون كاميرات أو مُسعفين أو أطباء أو يرتدون زي النساء، ليسهل عليهم اختراق المظاهرات.
- يدخل أفرادها بصفة سجناء بين السجناء الفلسطينيين، ويُعرفون باسم “العصافير”، ينسجون علاقات معهم يأخذون عن طريقها معلومات مُهمّة عن الأسرى والمعتقلين.
تخصّص الاغتيالات
الخبير العسكري العقيد حاتم صابر، يقول إن عملية اغتيال الشبان الفلسطينيين الثلاثة في مستشفى جنين بالضفة، سلَّطت الضوء من جديد على وحدة المستعربين في جهاز الشاباك، وخطورتها الكامنة في قدرتها على التخفّي، وقيامها بعمليات تخريب أو اغتيالات.
ويُضيف صابر لموقع “سكاي نيوز عربية” بشأن تفاصيل عمل هذه الوحدة السريّة:
تتكوَّن من اليهود الشرقيين الذين ينحدرون من آباء هاجروا لإسرائيل من دول عربية، وبالتالي هناك شَبه كبير بينهم وبين الفلسطينيين، كما ينتمي البعض منهم لعرب 48.
- Advertisement -
الوحدة أنشئت في أثناء فترة الانتداب البريطاني على أراضي فلسطين، عبر تجنيد عددٍ من اليهود الشرقيين تحت مسمّى “الدائرة العربية”، بغرض تنفيذ أعمال التجسّس والتخريب داخل الأراضي التي سيتم احتلالها لاحقا، وكذلك عدد مِن الدول العربية المجاورة، ونشطت عملياتها خلال الأعوام من 1943 حتى عام 1950، ثم أُعيد إنشاؤها بشكل رسمي عام 1986.
المستعرب المنضم للوحدة يُوقِّع إقرارات عن كون حياته فداء لدولة إسرائيل، ولا يحق لوالديه الملاحقة القضائية للجيش الإسرائيلي إذا تم قتل ولدهما في العمليات، ونفَّذت الوحدة ما يزيد على 500 عملية اغتيال خلال الأعوام من 1988 حتى 2004 لشخصيات فلسطينية وعربية داخل الأراضي المحتلة.
تتكوَّن مِن عدة مجموعات؛ منها “متسادا” التي تعدّ من وحدات النخبة التابعة للجيش، وهي متخصّصة في تحرير الرهائن والقبض على مَن يهربون من السجون، ووحدة “دوفدفان” وهي القوة الضاربة التي تنفّذ عمليات الخطف والاغتيالات داخل العمق الفلسطيني، وكل عملياتها تحت ساتر الزي المدني وتستخدم في التنفيذ أسلحة خفيفة، ومجموعة “هيوهوكين” أو “الخُضْر” وهي مجموعة ترتدي الزي العسكري “الأخضر” وتكون مهمّتها دعم أعمال قتال “دوفدفان”، كما تنفّذ أعمالها منفردة أو بالتعاون مع الوحدة “سريات ماتكال” (الاستخبارية والتابعة للجيش).