واتهمت الصين، الولايات المتحدة بانتهاك القانون الدولي بمناوراتها العسكرية في غرب المحيط الهادئ، بعد يوم واحد من إبحار المدمرة الأميركية المدمرة “يو إس إس جون فين” عبر مضيق تايوان الحساس سياسيا، بحسب “فرانس برس”.
وتلك التطورات تأتي في أعقاب فوز المرشح المؤيد لاستقلال جزيرة تايوان عن الصين، لاي تشينج تي، رئيساً للبلاد لمدة 4 سنوات.
ما هي أحدث تطورات الأزمة؟
- Advertisement -
- تايوان تكشف عن تسيير الصين 6 مناطيد تجسس وهو أمر مستمر مدى الشهر والنصف الماضي.
- الجيش التايواني يعلن، يوم الخميس، اكتشاف 6 سفن و18 طائرة حربية تابعة للجيش الصيني حول تايوان.
- متحدث وزارة الدفاع الصينية، وو تشيان، يقول إن الجيش الصيني لن يتوقف عن إجراء مناورات عسكرية روتينية حول تايوان ويواصل الاستعدادات للحرب.
- الدفاع الصينية تنتقد الولايات المتحدة لتسببها في “مشاكل واستفزاز” في مضيق تايوان بعد إبحار المدمرة “يو إس إس جون فين في 24 يناير بعد انتخابات تايوان.
- الجيش الصيني يقول إن “تايوان لن تصبح دولة أبدا، ولن تنجح أبدا أي أنشطة انفصالية”.
- تايوان ترد بتمديد فترة التجنيد من أربعة أشهر إلى عام كامل، بسبب مخاوف الحرب.
ما هي خطة الصين لدخول تايوان؟
بحسب موقع “Warrior maven” وورقة بحثية من جامعة “تافتس فليتشر” للقانون والدبلوماسية، سيكون ذلك عن طريق اتباع سيناريو “المفاجأة”، كما ستكون الخطة كما يلي:
- إطلاق وابل من الصواريخ الباليستية قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى التي لن يكون أمامها مسافة طويلة لتصل لتايوان الواقعة على بعد 100 ميل فقط من البر الرئيسي الصيني.
- الجيش الصيني يمتلك ترسانة سريعة النمو من طرازات مختلفة من الصواريخ الباليستية.
- بكين نشرت ما يصل إلى 2000 صاروخ باليستي تشمل “DF-11″ و”DF-15”.
- شل دفعات تايوان لتصبح غير قادرة على الدفاع ضد أي هجوم جوي وبرمائي وهو سيناريو وصفه تقرير البنتاغون السنوي بـ”أمر واقع”.
- الدفاعات الجوية لتايوان لن تكون مُجهزة لوقف وابل الصواريخ الصينية بسبب حجمها وربما لا يكون هناك ما يكفي من أجهزة الاعتراض الدقيقة لتتبع وتدمير مئات الصواريخ.
- تايوان أنشئت شبكة دفاع جوي وصاروخي من الأكثر قوة وتطوراً في العالم كما ضخت استثمارات كبيرة في رادارات الإنذار المبكر وغيرها من التدابير الدفاعية.
- هناك سيناريوهات تتوقع سقوط تايوان بعد 31 يوما فقط من إنشاء جسر بالقرب من مطارها.
كيف سترد تايوان؟
ينظم الجيش التايواني بانتظام مناورات عسكرية على ما يسميه “الشواطئ الحمراء”، وهي مناطق ساحلية متوقعة لهبوط الصينيين، وذلك لإحباط أية محاولة منهم للاستيلاء على الجزيرة بالقوة.
- Advertisement -
كما يدرس المؤرخون والخبراء العسكريون التايوانيون، وفق وكالة “فرانس برس” الغزوات التاريخية السابقة، وضمنها الهجوم البرمائي الفرنسي على تامسوي، شمال تايوان عام 1884، والذي انتهى بفشل ذريع، كما تستعد بالتالي:
- إجراء تدريبات دفاعية عن “الشواطئ الحمراء” للاستفادة من دروس فشل الغزو الفرنسي بعد 140 عاما.
- التدريب على تدمير سفن إنزال العدو وهي في البحر لمنع جنودها من النزول البري.
- اعتماد الجيش التايواني مؤخرا “عقيدة القنفذ” حال حدوث مواجهة عسكرية مع نظيره الصيني الذي يتفوق عدديا.
- تلك الاستراتيجية تقوم على نشر قاذفات الصواريخ وتلعب دور عباءة الأشواك الحادة التي ينشرها حيوان القنفذ عندما يهاجمه حيوان مفترس.
- “عقيدة القنفذ” وهي خطة عسكرية تقوم على تجميع صواريخ “باتريوت” الأميركية و”تيان كونغ أرض-جو” التايوانية والصواريخ المضادة للسفن لمسافات طويلة، مثل “هاربون” الأميركية و”هسيونغ فنغ” التايوانية.
- تايوان تقوم بتقوية الأجهزة العسكرية على “الشواطئ الحمراء” الـ15 التي تسمح مساحتها بإنزال بحري صيني على الجزيرة.
- ينفذ الجيش التايواني بانتظام على تلك الشواطئ مناورات بالمسّيرات والدبابات والمشاة الآلية.
هل تستطيع الصين الفوز بالحرب؟
- Advertisement -
يقول الخبير العسكري الأميركي بيتر أليكس لموقع “سكاي نيوز عربية”:
- الصين تفتقر إلى القدرات اللازمة لتنفيذ غزو برمائي لتايوان، لكنها قادرة على فرض حصار عليها يستهدف الأنشطة التجارية وليس العسكرية، وهذا لن ينفذه الجيش الصيني بل خفر السواحل أو سفن إنفاذ القانون.
- الغزو البرمائي الصيني لتايوان سيتطلب التزاماً أكبر بكثير من قبل القوات العسكرية، مقارنة بالعزل أو الحصار وستكون العمليات العسكرية أكثر تعقيداً.
- الصين تعتبر تايوان جزءاً من أراضيها على الرغم من الاعتراضات القوية من جانب حكومة تايبيه.
- بكين تشن حرب نفسية على سكان الجزيرة بالمناطيد بعد انتخاب لاي تشينغ تي رئيساً وتعهداته بحماية الجزيرة من تهديدات ومضايقات بكين.
- الجيش الصيني لن يكون قادرا على مهاجمة تايوان إلا بهبوط برمائي وستكون العملية مصحوبة بحرب جوية.
- بعض السيناريوهات ترى أن الجيش الصيني سيتراجع حال تدخل القوات الأميركية لمساعدة تايوان.
- بطاريات “باتريوت” وأنظمة الدفاع الجوي المحمولة على طول الساحل الغربي لتايوان ستكون حاسمة في صد الهجمات الصينية.
- الجيش الأميركي وحلفاؤه من أستراليا وسنغافورة وكوريا الجنوبية واليابان يتميزون بالقوة الجوية الضاربة عن الصين نظراً لامتلاكهم حجم هائل من مقاتلات F-35″ “في جميع أنحاء مسرح المحيط الهادئ.
- السفن الهجومية البرمائية الأميركية قادرة على الانتشار مع نحو 20 طائرة من طراز F-35B”” ما يسمح بالرد على أي هجوم صيني.