وسجّل محمد ديلاهي يالي (37) لموريتانيا التي تكتلت في منطقتها وطبّقت خطة دفاعية مُحكمة، محقّقة أول فوز لها على الإطلاق في ثالث مشاركاتها في العرس الإفريقي، ما خولها التأهل الى ثمن النهائي بين أفضل أربعة منتخبات حلت ثالثة في المجموعات الست.
وبعد هزيمة بهدف من علامة الجزاء في الرمق الأخير أمام بوركينا فاسو وأخرى 2-3 أمام أنغولا، حقق “المرابطون” فوزهم الأول الذي منحهم تأهلاً تاريخياً. وهو فوزهم الأول أيضا على الجزائر بعد 11 مباراة.
- Advertisement -
وقال مدرب موريتانيا القمري أمير عبدو في تصريحات تلفزيونية “آمنا بأنفسنا وحققنا ما أردناه. فخور بما حققه اللاعبون. ما حققناه حتى الآن يعد انجازا”.
دخلت الجزائر المباراة مطالبة بالفوز أكثر لتفادي الخروج من دور المجموعات مرة ثانية توالياً، بعد تعادلها مع أنغولا 1-1 ثم بوركينا فاسو 2-2، خصوصا أن الفوز يغيب عنها منذ تخطي السنغال في نهائي 2019 في القاهرة.
وأجرى مدرب الجزائر جمال بلماضي ثلاثة تغييرات على تشكيلته الأساسية التي سقطت تعادلت مع بوركينا فاسو، فأشرك المدافع أمين توغاي، والجناحين أدم وناس يميناً ومحمد أمين عمورة يساراً.
وكان وناس وعمورة بثا الحيوية والخطورة حين شاركا وفريقهما متأخرا أمام بوركينا فاسو في اللقاء الماضي.
- Advertisement -
وحاصر لاعبو الجزائر نظرائهم في موريتانيا الذين اعتمدوا على مرتدات شكّلت بعضا من الخطورة.
ومن موقعه المفضل على الرواق الأيمن، راوغ وناس قبل أن يطلق قذيفة بيسراه أخرجها إلى ركنية ببراعة الحارس باباكار نياس الفارع الطول (19).
وبدأ لاعبو “المرابطين” يدخلون في أجواء المباراة ويشكلون خطورة.
- Advertisement -
فسدّد عمر غاساما لكنّ دفاع الجزائر أعاق التسديدة، ومن ركنية أعقبتها أبعد ماندريا الكرة إلى حافة المنطقة فوصلت بعد دربكة إلى ديلاهي يالي داخل المنطقة، ليسددها بقوة في الزاوية اليمنى الأرضية لمرمى أنتوني ماندريا (37).
وتمكن لاعبو موريتانيا من محاصرة الهداف بغداد بونجاح تماما فلم يظهر تقريبا خلال الشوط الأول.
وبغية التنشيط من أجل التعديل، أشرك بلماضي بين الشوطين نجمه رياض محرز الذي قدم مردودا عاديا في اول مباراتين، محل حسام عوار.
وتبادل الفريقان الهجمات خلال أولى الدقائق، فسدّد وناس وبونجاح ثم ردّ عليهما ديلاهي يالي برأسية من داخل المنطقة (50).
وكاد أبو بكاري كويتا أن ينهي الأمور ويوجه الضربة القاضية للجزائر بعدما أنطلق وراوغ وتوغل في المنطقة لكنّ تسديدته ذهبت عالية (56).
وبعد خروج خاطئ لنياس، سيطر بلايلي على الكرة وسدّد بقوة من خارج المنطقة شتتها الدفاع من أمام المرمى الخالي من حارسه (66).
ثم واصل بلماضي الدفع بأوراقه الهجومية فأشرك المخضرم إسلام سليماني محل عمورة (69).
وفرض الحارس الفارع نياس (1,96 سم) نفسه بطلا للمباراة بتصدياته المذهبة.
وبعد تبادل للكرات امام منطقة الجزائر، سدد البديل باكاري كامارا بقوة تصدى لها ماندريا (82).
وأطلق الحكم صافرة النهاية معلنا عن الخروج الثاني تواليا للجزائر من دور المجموعات وفرحة موريتانية عارمة بالفوز والتأهل الأول في ثالث مشاركاتها.