أما إيران فدخلت هي الأخرى بشكل مباشر في الصراع بعد تنفيذِها ضربات ضد أربيل في العراق وكذلك في باكستان الأمرُ الذي ردَّت عليه كراتشي بدورها بضربات داخل إيران.
من المسؤول عن هذا التصعيد؟
يقول الكاتب والباحث السياسي عبد الرحمن حيات في حوار لـ “رادار” على سكاي نيوز عربية حول العملية العسكرية الباكستانية:
- Advertisement -
- باكستان تؤكد احترامها لسيادة الأراضي الإيرانية وتأمل في حل هذه الخلافات بطريقة ودية من خلال الحوار.
- إعلان الجيش الباكستاني أن الضربات كانت عبارة عن عمليات مبنية على معلومات استخباراتية.
- باكستان لا تريد التصعيد في المنطقة ولكن ردت من خلال العملية على الانتهاك الإيراني لسيادة أراضيها بالمثل.
- لا يزال الحوار الدبلوماسي الإيراني الباكستاني يسوده الهدوء و الحوار وإنهاء التصعيد العسكري.
- بعد الثورة في إيران، لم تكن العلاقات الباكستانية الإيرانية في الماضي جيدة على وجه التحديد.
- تدعم إيران أطراف لها مصالح في زعزعة استقرار إقليم بلوشستان لإفشال مشروع الممر الاقتصادي الباكستاني الصيني.
- رفض باكستان اتهامها بإيواء عناصر منظمة جيش العدل المعادية لإيران.
- خسارة إيران من خلال تصرفها جارا آمنا بالنسبة لها وعليها العمل لاستعادة الثقة مع إسلام آباد.
- حصول باكستان على تأييد ودعم القادة السياسيين والدينيين للعملية ضد إيران.
- تسعى إيران منذ البداية إلى زعزعة استقرار الدول كونها دولة راعية للإرهاب وتقوم بتصديره.
- لا تريد باكستان التصعيد ولكنها في ذات الوقت وضعت قواتها المسلحة في حالة تأهب على الحدود مع إيران استعدادا للرد على أي محاولة من جانب إيران.
- يجب على إيران ألا تقحم نفسها في خلاف مع دولة مثل باكستان.
هل تنجر المنطقة إلى حرب أوسعَ نطاقا؟
من جهته، يعلق مدير مركز التحليل السياسي العسكري في معهد هدسون ريتشارد وايتز أن الهجوم الباكستاني على الحدود لم يكن متوقعا، مضيفا خلال لقائه:
- تسعى الولايات المتحدة للحفاظ على هذه النزاعات داخل حدودها وعدم تجاوزها، كما يشير بعض المحللين.
- وجود مطالب متزايدة للولايات المتحدة لقيادة المنطقة.
- لا تبحث الولايات المتحدة عن التصعيد في المنطقة وهي تبحث عن تسوية سياسية بين جميع الأطراف.
- مهاجمة إيران لجيرانها ليس سوى استعراضا للقوة.
- التعامل المباشر مع إيران يعد أمراً صعباً للغاية بالنسبة للولايات المتحدة وشركائها في المنطقة، ولكن بالمقابل، فإن التعامل مع وكلاء إيران يعد أمراً سهلاً.
ويضيف أستاذ الإعلام السياسي في جامعة قم، أحمد مهدي أن قصف إيران للأراضي الباكستانية لم تكن مبنية على عملية عاجلة وفورية وإنما كانت ضربة لجيش العدل، التنظيم الإرهابي الذي يتموضع في مناطق حدودية وجبلية. ويضيف قائلا:
- تقديم إيران معلومات استخباراتية دقيقة حول أماكن تواجد المجموعة الإرهابية وحول مكامن الأسلحة من مخازنها إضافة إلى تقديم تفاصيل حول العمليات:
- تحذير إيران لباكستان من إيواء وإعطاء الملاجئ الآمنة لمثل هذه التنظيمات الإرهابية.
- تعمل الولايات المتحدة عبر وسطائها إلى زعزعة استقرار الأمن الداخلي الإيراني وجر المنطقة إلى نزاعات حتى تستفيد منها واشنطن في تسويق الأسلحة وتصنيف إيران في دائرة الإرهاب العالمي.
- سعي الولايات المتحدة على تبرير تواجدها والحفاظ على قواعدها العسكرية.
- وجود اتصالات بين الطرفين من أجل تطويق الموقف وعدم جر المنطقة إلى حروب وإلى نزاعات تسعى واشنطن من خلالها إحكام سيطرتها على الثروات وتشويه صورة السياسة الإيرانية في المنطقة.
- بإمكان الولايات المتحدة أن توقف الأعمال العدائية والعسكرية في البحر الأحمر أو لبنان أو العراق، من خلال التعامل مع الصراع الجذري في فلسطين ووقف المجازر الإسرائيلية التي تساهم في دعمها.
- يتوجب على الولايات المتحدة إعادة النظر في حساباتها الخاطئة في المنطقة، ولا يمكن لها أن تتدخل في حركات وجيوش وتنظيمات رسمية مثل الحرس الثوري حسب رغبتها، ويتوجب عليها أن تتوقف عن دعم إسرائيل.