القرار الأميركي المرتقب، جاء بعد سلسلة من الحوداث التي شهدتها منطقة البحر الأحمر وما نجم عنها من تأثير سلبي على حركة الملاحة العالمية.
فالجماعة التي تنسب أفعالها إلى أهداف مشتركة مع ما يسمى بمحور المقاومة، صعدت بعد الحرب في قطاع غزة من هجماتها على السفن في البحر الأحمر، فعرقلت التجارة الدولية وقوضت معها حقوق وحريات الملاحة وكذلك السلم والأمن في المنطقة.
الإعلان عن نية أميركا اتخاذ هذا القرار جاء بعد إعلان القيادة الوسطى ضبط شحنة أسلحة إيرانية تضمنت صواريخ باليستية ومكوناتها كانت في طريقها إلى الحوثيين باليمن، بالقرب من سواحل الصومال.
- Advertisement -
الحوثيون ومأزق أميركا
الضغوط على إدارة الرئيس جو بايدن جاءت بعد إلغائه قبل 3 سنوات تصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية أجنبية، وتزايدت عقب تماديها خلال الأيام الماضية وتصعيدها للتوتر في المنطقة.
التصعيد وضع الولايات المتحدة بحسب خبراء أمام موقف صعب بدت فيه فاقدة لدورها الضامن للاستقرار في المنطقة، وهو ما ينعكس بطبيعة الحال على الداخل الأميركي قبيل بدء السباق المحموم بين بايدن ودونالد ترامب نحو البيت الأبيض.
وبالإضافة لذلك، فالضربات الأميركية الأخيرة عقدت موقف بايدن، حيث اتهم بعض أعضاء الكونغرس الأميركي الرئيس جو بايدن بمخالفة الدستور، بعدما سمح بشن غارات على اليمن.
- Advertisement -
وأشار عدد من الديمقراطيين التقدميين الذين انتقدوا بايدن إلى أن المادة الأولى من الدستور الأميركي تشترط الحصول على إذن من الكونغرس، وليس الرئيس، لشن الحرب، وهي إحدى “الضوابط والتوازنات” التي تعد سمة مميزة للنظام السياسي في الولايات المتحدة.
إيران وحرب الوكالة
فيما لم يتضح حجم ُالدعم الذي تقدمه إيران للحوثيين في اليمن، تؤكد تقارير دولية أن الدعم الإيراني ساهم بتعزيز القدرات الدفاعية والهجومية للمليشيات الحوثية.
- Advertisement -
في لبنان أيضا، تواصل إيران دعمها لحزب الله الذي انخرط في المعركة الأخيرة بين إسرائيل وحماس وأجج الوضع على جبهة لبنان الجنوبية وسط مخاوف من اتساع رقعة الحرب في البلد المنهار اقتصاديا.
وذهبت التحليلات عقب هجوم 7 أكتوبر للقول بإن إيران من خلال حركة حماس قصدت عرقلة عملية السلام العربي الإسرائيلي في المنطقة وهددت الأمن والسلم في حرب شردت وقتلت المئات حتى اليوم.
وأمام انتظار نتائج القرار الأميركي الذي سيعلن عنه مساء اليوم وما قد يغيره في معادلة الحرب، تتحدث تقارير إعلامية عن قيام إدارة بايدن، بدراسة خطط عسكرية تحسبا لتحول حرب غزة إلى صراع إقليمي واسع النطاق وطويل الأمد ستشمل الجماعات الموالية لإيران في سوريا والعراق، وسط مخاوف من انتقال الحرب من وكالة مع أذرع إيران في المنطقة إلى مباشرة ووجها لوجه.