وأفادت قناة “المسيرة” التابعة للمتمردين الحوثيين عن ما وصفته بـ”عدوان أميركي بمشاركة بريطانية” يستهدف مدناً يمنية عدة، في أعقاب هجمات شنّها المتمردون اليمنيون على سفن تجارية في البحر الأحمر تضامناً مع قطاع غزة الذي يشهد حرباً مع إسرائيل.
وقالت القناة التابعة للحوثيين عبر موقعها الإلكتروني إن “عدوانا أميركيا بمشاركة بريطانية” يستهدف العاصمة صنعاء ومدينتَي الحديدة وصعدة.
- Advertisement -
وأشارت القناة إلى أن الضربات طالت “قاعدة الديلمي الجوية شمال العاصمة، محيط مطار الحديدة، مناطق في مديرية زبيد، معسكر كهلان شرقي مدينة صعدة، مطار تعز، معسكر اللواء 22 بمديرية التعزية، والمطار في مديرية عبس”.
وأفاد مراسلون لوكالة فرانس برس في صنعاء والحديدة بسماع دوي ضربات متتالية وتحليق للطيران، تبعته أصوات سيارات الإسعاف.
ونقل الإعلام الأمني التابع للحوثيين عن نائب وزير الخارجية حسين العزي قوله “تعرضت بلادنا لهجوم عدواني واسع من سفن وغواصات وطائرات حربية أميركية وبريطانية (…) يتعين على أميركا وبريطانيا الاستعداد لدفع الثمن باهظاً”.
تهديد للحوثي
- Advertisement -
ويأتي هذا الهجوم بعد أسبوع على تحذير وجهته 12 دولة بقيادة الولايات المتحدة للحوثيين من أنهم سيواجهون عواقب في حال مواصلة استهداف السفن التجارية في البحر الأحمر، أحد أهم الممرات المائية للتجارة العالمية.
وخلال الأسابيع الماضية، شنّ الحوثيون أكثر من 25 عملية استهداف لسفن تجارية يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئ إسرائيلية، قرب مضيق باب المندب الاستراتيجي عند الطرف الجنوبي للبحر الأحمر، تضامناً مع قطاع غزة الذي يشهد حرباً مع إسرائيل منذ السابع من أكتوبر.
وكان آخرها استهداف الحوثيين “سفينة أميركية كانت تقدّم الدعم لإسرائيل”، مستخدمين أكثر من 20 طائرة مسيّرة وصاروخاً فوق البحر الأحمر، أسقطتها القوات الأميركية والبريطانية، في ما وصفته لندن بأنه “أكبر هجوم” ينفّذه اليمنيون المدعومون من إيران منذ بدء حرب غزة.
- Advertisement -
وقبل ساعات على هذه الضربات، أكد زعيم المتمردين في اليمن عبد الملك الحوثي أن الرد على أي هجوم أميركي “لن يكون فقط بمستوى العملية التي نفذت أخيراً”.
وقال في خطاب بثّه التلفزيون الخميس إن “أي اعتداء أميركي لن يكون أبداً من دون رد. ولن يكون فقط بمستوى العملية التي نفذت أخيراً بأكثر من 24 طائرة مسيرة وبعدّة صواريخ، بل أكبر من ذلك”.