وكثف الحوثيون هجماتهم بالصواريخ والطائرات المسيرة التي بدأوها الشهر الماضي على السفن الدولية التي تمر عبر البحر الأحمر، ردا على هجوم إسرائيل على قطاع غزة.
وأجبرت الهجمات التي وقعت هذا الأسبوع شركة النفط البريطانية الكبرى “بي.بي” وغيرها من شركات الشحن مثل “ميرسك” الدنماركية على تغيير مسار الشحنات التي تمر عادة عبر قناة السويس، لتدور حول رأس الرجاء الصالح، مما زاد من الوقت والتكاليف.
- Advertisement -
وقال أوستن، الذي يزور البحرين التي تستضيف مقر قيادة الأسطول الأميركي في الشرق الأوسط، إن الدول المشاركة في العملية تضم بريطانيا والبحرين وكندا وفرنسا وإيطاليا وهولندا والنرويج وسيشل وإسبانيا.
دوريات مشتركة
الدول بتسيير دوريات مشتركة في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن.
ونقلت رويترز عن وزير الدفاع الأميركي قوله في بيان “هذا تحد دولي يتطلب عملا جماعيا”،معلنا عن إطلاق مبادرة “حارس الازدهار”.
وخلال اجتماع عُقد عبر الإنترنت مع وزراء من أكثر من 40 دولة، دعا أوستن الدول الأخرى إلى المساهمة وندد “بأفعال الحوثيين المتهورة”.
- Advertisement -
وواصلت شركات الشحن تغيير مسارها، يوم الثلاثاء، رغم إعلان أوستن، وقالت شركة “ميرسك” الدنماركية، التي علقت عمليات الشحن في البحر الأحمر، إن سفنها ستبحر حول أفريقيا حتى إشعار آخر.
وأضافت الشركة الدنماركية في بيان “نثق بأنه سيتم الوصول إلى حل يمكّننا من العودة إلى استخدام قناة السويس والمرور عبر البحرالأحمر وخليج عدن في المستقبل القريب، ولكن في الوقت الحالي يصعب تحديد موعد محدد لذلك”.
والعديد من السفن الأخرى لا تزال تبحر في الممر المائي. وأظهرت بيانات مجموعة بورصات لندن أن عدة سفن مبحرة يوجد على متنها حراس مسلحون.
- Advertisement -
وقالت مصادر في القطاع إن تأثير الأزمة على التجارة العالمية يعتمد على مدة استمرارها، لكن أقساط التأمين والمسارات الأطول ستكون من بين الأعباء الفورية.
تغيير مسار السفن
هدد الحوثيون باستهداف جميع السفن المتجهة إلى إسرائيل مهما كانت جنسيتها، وحذروا شركات الشحن الدولية من التعامل مع الموانئ الإسرائيلية، كما أطلقوا صواريخ على إسرائيل على بعد أكثر من 1000ميل.
وقالت جماعة الحوثي، يوم الثلاثاء، إن المبادرة الأمنية التي أطلقتها الولايات المتحدة لن تردعها.
من جانبها، وقالت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري إنها تلقت معلومات عن محاولة محتملة لاعتلاء سفينة على بعد 17 ميلا غربي مدينة عدن الساحلية، مضيفة أن الهجوم لم ينجح وأن جميع أفرادالطاقم بخير.
وقالت عمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة في مذكرة استشارية إنها تلقت تقريرا عن وقوع حادث على بعد 80 ميلا بحريا شمال شرقي جيبوتي عند مدخل البحر الأحمر.
وكان لدى البحرية الأميركية قوة مهام في البحر الأحمر عززت وجودها في الممر المائي الحيوي، ومن غير الواضح حتى الآن عدد الدول التي سترسل سفنا إضافية، أو طائرات دورية بعد إطلاق العمليةالبحرية الجديدة.
هيكل القيادة
ويقول مسؤولون إن قيادة العملية الجديدة التي أطلقتها الولايات المتحدة ستقع أيضا ضمن هياكل القيادة الحالية.
ويمر نحو 12 بالمئة من حركة الشحن العالمية عبر قناة السويس، وهي أقصر طريق ملاحي بين أوروبا وآسيا، لتعبر بعد ذلك أيضا البحر الأحمر قبالة اليمن.
وفي العادة، تبحر حوالي 11800 رحلة شهريا عبر قناة السويس،حوالي 393 رحلة يوميا، وفقا لتحليل أجرته رويترز لبيانات من شركة أبحاث سلسلة التوريد “بروجيكت 44”.
وعلقت شركة النفط البريطانية الكبرى “بي.بي” كل عمليات النقل عبر البحر الأحمر. وقالت مجموعة ناقلات النفط “فرونت لاين” يوم الاثنين إن سفنها ستتجنب المرور عبر الممر المائي، مما يشير إلى توسع الأزمة لتشمل شحنات الطاقة.