وقالت زحلوت خلال مقابلة مع “سكاي نيوز عربية”: “بالفعل فقدت 3 من أفراد عائلتي منذ صبيحة الجمعة، وتبين في صبيحة السبت أن جثامينهم كانت في الشارع في القرية”.
وأشارت إلى أن إدارة الأمن العام كانت قد أبلغتها قبل ذلك بأنهم “في حالة استدعاء”، لكنها لم تكن تعلم أن ما حدث كان “إعداما جماعيا نفذه فصيل غير منضبط وخارج على القانون”.
وأضافت: “هناك حالة من الصدمة والذهول بهذا العنف المفرط”، مؤكدة أن النهب والسرقة والتدمير طال قريتها بالكامل، حيث “لم ينجُ منزلنا في ريف اللاذقية”.
- Advertisement -
مكالمة من الشرع
وأكدت زحلوت أن الرئاسة السورية تواصلت معها، موضحة أن “الأمر ليس مسألة شخصية، بل قضية رأي عام”، حيث أرادت الرئاسة تقديم العزاء للعائلات المتضررة.
وأضافت: “مجرد اعتراف السيد الشرع بوجود انتهاكات وتشكيل لجنة هو خطوة إيجابية، ويجب أن نبني عليها”.
وقد أكد الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية أحمد الشرع في اتصاله مع زحلوت أن اللجنة المكلفة بالتحقيق في الانتهاكات ستصدر تقريرها خلال 30 يوما، متعهدا بـ”محاسبة الجميع، حتى لو كان المسؤول عن الدم في الساحل قريبا من السلطة”.
وأضافت زحلوت: “قدم لي الرئيس الشرع واجب العزاء، وأكد لي أن لجنة التحقيق لديها كل المعلومات، ونحن جاهزون لتقديم الشهادات”، مشيرة إلى أن “إدارة الأمن العام في اللاذقية تعلم اسم الفصيل المرتكب منذ مساء الجمعة”.
- Advertisement -
دعوات لمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات
وحول مستقبل المساءلة القانونية، شددت زحلوت على أهمية إعمال القانون وعدم السماح للإفلات من العقاب، قائلة: “يجب تفعيل المحاكم والبدء بمسار العدالة الانتقالية، محاسبة المجرمين في النظام المخلوع، محاسبة الذين أجرموا اليوم، محاسبة الفلول، ومعرفة الحقيقة”.
- Advertisement -
وأضافت: “الرجوع إلى القانون هو من سيحل هذه المشكلة، علويون أم غير علويين، هناك من ارتكبوا جرائم من كل الطوائف”، مؤكدة أن “العدالة ستأخذ مجراها، ويجب تقديم المتورطين للمحكمة”.
قلق من تدخلات خارجية
وردا على تقارير تتحدث عن دور إيران في تغذية التوترات، قالت زحلوت: “إذا كنت تقصدين النظام الإيراني، فالعلويون الآن يكرهون الإيرانيين، يعلمون تماما أن النظام الإيراني ينفذ أجندة خاصة به، وليست أجندة سورية أبدا، ولا تخدم المصالح السورية”.
وأكدت أن التحقيقات يجب أن تشمل “كيف تم دعم فلول النظام، وكيف وصلوا إلى هذا المخطط”، مشيرة إلى ضرورة “التعامل بشفافية وإعداد قوائم واضحة بالمجرمين الكبار في نظام بشار الأسد، وتقديمهم للعدالة”.
وأكدت زحلوت أن المستقبل يجب أن يكون مبنيا على المواطنة وليس الطائفية، قائلة: “لا يجب أن يكون هناك أقليات لا بالمعنى السلبي ولا بالمعنى الإيجابي، لا امتيازات لأحد ولا تمييز ضد أحد، يجب أن يكون جميع السوريين متساوين في الحقوق والواجبات”.
وشددت على أن “بناء الدولة السورية يبدأ من تحقيق العدالة، وإعادة مؤسسات الجيش، الوزارات، والشرطة، على أسس واضحة تعتمد على الكفاءة”.