وعلى هامش مؤتمر COP28 المنعقد في إكسبو دبي، قالت سيمسون، إن وكالة الطاقة الدولية، ساعدت أوروبا في إعداد خططها العالمية لمضاعفة مصادر الطاقة المتجددة 3 مرات ومضاعفة تدابير كفاءة الطاقة.
“وبناء على ذلك، يمكننا القول إنه إذا ضاعف الجميع الجهود يمكننا أن نكون على المسار الصحيح مضاعفة مصادر الطاقة المتجددة 3 مرات.. بالنسبة لنا أكثر من 121 دولة متوافقة معا وهذا يعني أنه من جانبنا نقدم المساعدة لهذه البلدان التي قد لا يكون لديها حتى إمكانية الوصول الكامل إلى الكهرباء ولكنها على استعداد لتغطية الطلب المتزايد على الكهرباء ومساعدة مصادر الطاقة المتجددة”، بحسب تعبير كادري سيمسون، المفوضة الأوروبية لشؤون الطاقة.
- Advertisement -
وقال سيمسون إن “لدينا خطة عن كيفية تغطية هذا الطلب المتزايد على الطاقة من خلال جلب 11 تيراواط من الطاقة المتجددة لقد أجريت جولة في عدة دول وأرى أن هناك اهتماما في جميع أنحاء إفريقيا”.
وقالت إن أحد أولويات المفوضية الأوروبية يتمثل بالإعلان عن استراتيجيتها للوصول إلى الحياد الكربوني في أقرب وقت ممكن، مما يعني أن الأدوات التي يمكن لقطاع النفط والغاز الاستعانة بها كتقنية احتجاز الكربون على سبيل المثال سوف تساعدنا في تحقيق هدف تخفيض الانبعاثات في المستقبل القريب.
الصين مهمة.. ولكن
اعتبرت كادري سيمسون، المفوضة الأوروبية لشؤون الطاقة، “الصين” بأنها لاعب رئيسي في قطاع الطاقة المتجددة بسبب حصتهم الكبيرة من إنتاج محطات الطاقة الشمسية.
- Advertisement -
وبهذا الصدد، قالت إن الحوار الذي تم في أكتوبر الماضي بين الاتحاد الأوروبي والصين حول قطاع الطاقة ناقشنا فيه سبل زيادة إنتاج الطاقة المتجددة وما الذي يمكن لأوروبا أن تقدمه.
“أكدت لنظيري الصيني أن السوق الأوربية ستبقى مفتوحة ولكن في حين أننا سنقوم بتركيب المزيد من الألواح الشمسية، وبناء المزيد من توربينات الرياح في السنوات القادمة”، بحسب كادري سيمسون، المفوضة الأوروبية لشؤون الطاقة.
نتوقع أن يكون لدينا هذا العام رقم قياسي آخر للطاقة الشمسية في أوروبا، مشيرة إلى بعض تلك المعدات سيتم صنعها في أوروبا.
- Advertisement -
وفي إشارة إلى الصين، عبرت سيمسون، عن مخاوفها من الاعتماد على مورد واحد فقط.
“هذا لا يعني أننا سنغلق سوقنا أمام أي من البلدان المُنتجة لكن عليهم أن يضعوا في اعتبارهم أن المنتجات التي سيبيعونها يجب أن تكون مستدامة سنعطي الأولوية للانتاج الدائري لكي نضمن أن هذه الألواح لن ينتهي بها الحال كمخلفات بل ضمان إمكانية إعادة استخدام المواد الموجودة فيها وهذا يعني بالطبع الحاجة للمزيد من الأبحاث والدراسات”، وفق سيمسون.
أوروبا والشتاء
وعن التدابير لمواجهة الشتاء في أوروبا، ترى كادري سيمسون، المفوضة الأوروبية لشؤون الطاقة إن التدابير الطارئة التي اتخذتها القارة ساعدت بشكل أفضل لمواجهة الشتاء بشكل أفضل.
وقالت: “بالنسبة لهذا العام بدأ موسم الشتاء في أوروبا ومخزون الغاز تحت الأرض مكتمل نحن نعلم أننا سنتعامل مع هذا الشتاء بشكل جيد لكن هذا لا يعني أن هذا يسمح لنا بالتقاعس… لقد أسسنا لشراكات جديدة تعزز الشراكات القائمة بالفعل “.
وأكدت أن أهم قرار اتخذناه هو أن نعطي الأولوية للتحول من الوقود.
وتابعت قائلة: “من الممكن استبدال الغاز بمصادر الطاقة المتجددة، وهذا ما فعلناه وهذا تطلب استثمارات هائلة لكن في نفس الوقت وللسنوات القادمة فإن هذا معناه أننا سنكون أقل اعتمادا على الواردات ويمكننا استبدال بعض من تلك مصادر الطاقة التي نستهلكها بمصادر الطاقة المتجددة المحلية الصنع”.
وأشارت إلى أن هذا التحول سيخلق فرص عمل نظيفة عبر أوروبا وستسمح لنا أن نفسر أيضا في جميع أنحاء أوروبا لماذا يعتبر الانتقال النظيف هو في الواقع جزء من استراتيجية النمو لدينا”.
وأردفت قائلة: أعتقد أن التوجه البراغماتي أو العملي والمناسب للجميع هو تحقيق مستهدف حياد الكربون في أسرع وقت ممكن هذا يتطلب منا على مستوى العالم خفض انبعاثاتنا … هذا هو الأمر الجوهري، هذا مع الأخذ في الاعتبار أن الطلب على الطاقة سينمو لأنه لدينا 700 مليون شخص في جميع أنحاء العالم ليس لديهم أي وصول للكهرباء إذا فيما يتعلق بتحقيق حياد الكربون سيكون محبذا حتى لو بدأنا من الأمس إلا أن البدء غدا هو أيضا خطوة واعدة”.