تَقدَّم أعضاء بالكونغرس، في أواخر أكتوبر الماضي، بطلب لرفع الحظر عن بيع “أم القنابل” لإسرائيل؛ للحفاظ على تفوّقها النوعي في محيطها الإقليمي.
ووفق خبير أميركي، تحدَّث لموقع “سكاي نيوز عربية”، فإنّ الأسلحة الأميركية أسهمت في ارتكاب إسرائيل انتهاكات ومجازر بحق المدنيين في غزة، لذا هي مسؤولة عن تلك الجرائم، كما أن إسرائيل طلبت طرازات أكبر من قنبلة “أم القنابل” تزن 8 أطنان، للقضاء على أنفاق حركة حماس التي شيّدتها بقطاع غزة.
- Advertisement -
ما هي أنواع الذخائر التي قدَّمتها واشنطن لإسرائيل؟
كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، يوم الجمعة، عن أن واشنطن زوّدت إسرائيل بقنابل ثقيلة خارقة للحصون وعشرات الآلاف من الذخائر وقذائف المدفعية.
وقالت الصحيفة إن الولايات المتحدة قدّمت لإسرائيل قائمةً ضمّت مختلف الذخائر في حربها بغزة منذ 7 أكتوبر الماضي، تضمّنت ما يلي:
- 57 ألف ذخيرة للمدفعية ونحو 15 ألف قنبلة.
- 100 قنبلةٍ خارقة للحصون من نوع “BLU-109“، يبلغ وزنها نحو 875 كيلوغراما.
من جانبها، قالت مجلة “ريسبونسبل ستيت كرافت”، إنّ الدعم الأميركي لإسرائيل بالسلاح والذخائر تجاوَز الـ130 مليار دولار.
وأضافت المجلة الأميركية أنه منذ عام 1948، تعتمد إسرائيل بشكل كبير على الولايات المتحدة، سياسيا واقتصاديا وعسكريا، والأسلحة الأميركية التي استخدمها الجيش الإسرائيلي خلال الحرب الحالية أدّت قوّة نيرانها “الساحقة” إلى وقوع آلاف القتلى ودمار أحياء بأكملها في غزة.
- Advertisement -
كما أضافت أنّ:
- إمدادات الأسلحة التي تقدِّمها الولايات المتحدة لإسرائيل مجانية وتوجه عبر التمويل العسكري الأجنبي وبرنامجي المساعدات العسكرية والمعدات العسكرية الفائضة.
- قدّمت واشنطن مساعدات لإسرائيل منذ الحرب العالمية الثانية، أكثر من أي دولة أخرى.
- معلومات مُوثّقة نشرها معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، كشفت عن أن 79% من أسلحة إسرائيل ما بين 2018 و2022 زوّدتها بها واشنطن.
- ألمانيا حلّت بالمركز الثاني بنسبة بلغت 20% من الأسلحة، بينما جاءت إيطاليا بالمرتبة الثالثة بنسبة 0.2%.
- دعم إسرائيل ركيزة أساسية لكل الإدارات التي تعاقبت على حكم البلاد منذ عهد الرئيس هاري ترومان.
“أم القنابل” وسطح القمر
- Advertisement -
أخرجت إسرائيل كل ما بجعبتها في الحرب، حيث استخدمت أحدث ما في ترسانتها من قنابل وصواريخ مُوجّهة وخارقة للتحصينات، حيث دمّرت أكثر من 60% من مباني غزة، حسب إحصاءات فلسطينية.
كانت القناة العبرية الـ”12″، أكّدت أن” أم القنابل” التي تسعى إسرائيل للحصول عليها للقضاء على أنفاق حركة حماس، تسمّى “GBU-57” وتزن 14 طنا، وهي قادرة على اختراق عمقٍ يصل حتى 60 مترا تحت الأرض، وأكبر قنبلة غير نووية في الترسانة الأميركية.
وحسب صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية، فإن تل أبيب استخدمت كلّ ما تملك من قنابل خارقة للحصون والصواريخ الأميركية “هالبر” لضرب أنفاق “حماس”.
وأظهرت صور التقطتها “رويترز” قبل وبعد بدء الهجوم الإسرائيلي على غزة، مشهدا غريبا لمبانٍ متداعية وتلال من الركام، وكأنه على 1″سطح القمر”.
ووفق المكتب الحكومي في غزة، أدّت الأسلحة الأميركية إلى إلحاق أضرار كبيرة بالقطاع، حيث استخدمت إسرائيل مُتفجّرات تعادل قنبلتين نوويتين، ما أدى إلى:
- مقتل أو إصابة 3% من سكان غزة.
- نزوح 80% من مناطقهم.
- تدمير 60% من المباني.
- تعرُّض 46 ألف وحدة سكنية لتدمير شامل.
- 234 ألف وحدة سكنية تعرَّضت لهدم جزئي.
- تدمير 103 مقرات حكومية.
- تعرُّض 266 مدرسة لأضرار.
- 26 مستشفى و55 مركزا صحيا خرجت عن الخدمة.
- تدمير عشرات المساجد واستهداف 3 كنائس وقلعة برقوق الإسلامية التي تعود إلى القرن الرابع عشر.
مسؤولية واشنطن
يقول الخبير العسكري الأميركي بيتر أليكس، لموقع “سكاي نيوز عربية”، إنّ القصف الإسرائيلي المهول على قطاع غزة، أعادها بنحو 50 سنة للوراء، بعد استخدام إسرائيل أسلحة الفوسفور الأبيض، المحرَّم دوليا، وذخائر “اليورانيوم المنضب”، وأحدث أسلحة الترسانة الأميركية.
- واشنطن قدّمت لإسرائيل منذ 1948 أكثر من 140 مليار دولار في شكل معونات مباشرة وعسكرية؛ لضمان تفوّقها العسكري النّوعي بمحيطها الإقليمي.
- واشنطن مسؤولة بشكل مباشر عن جرائم إسرائيل في غزة، لأنّ معظم هجومها يتم بسلاح أميركي؛ مثل قنبلة “جدام” والقنابل الخارقة للحصون والأنفاق وصواريخ “هالبر”، وآلاف القنابل الموجّهة لتدمير البنية التحتية للقطاع.
- “أم القنابل” هو سلاح مرعب، والأبنية الشّاهقة والركام في غزة قد يعيقان قوّة ضرباتها في العمق والنفاد لأنفاق “حماس”.
- إسرائيل تستخدم في غزة تلك القنابل بالفعل، لكن مِن النوع الصغير من طراز “GPU 72” الذي يصل وزنه إلى 2500 كيلوغرام، بالإضافة للقنبلة الفراغية من نوع “MK 84” التي تخترق طبقات معيّنة من الأرض.
- “حماس” شيّدت أنفاقها على أعماق تتراوح بين 15 إلى 35 مترا، بالتالي هذه القنابل لا تستطيع الوصول إلى هذه المسافات، لكن لها تأثير ارتجاجي.
- إسرائيل طلبت طرازات أكبر من “أم القنابل” تزن 8 أطنان، وليس كل ما يعرض على الإدارة الأميركية يتم قبوله.