وسيرت العملية الأحد قافلة إغاثية تتكون من 20 شاحنة محملة بأكثر من 200 طن من المساعدات الإنسانية الضرورية التي تشمل المواد الغذائية، وكسوة الشتاء، والاحتياجات الأساسية الأخرى.
وتهدف هذه القافلة إلى توفير الدعم الفوري للأسر المتضررة نتيجة الظروف الإنسانية الصعبة التي يواجهها القطاع.
وأكد حمد النيادي رئيس البعثة الإغاثية الإماراتية أن “الفارس الشهم 3” تمثل التزاما مستمرا بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق، مشيرا إلى أن هذه المرحلة هي الأكبر من نوعها ضمن سلسلة الجهود الإنسانية التي قُدِّمَت منذ انطلاق العملية، حسبما نقلت وكالة الأنباء الإماراتية.
- Advertisement -
وأوضح أن التنسيق يتم بشكل كامل مع الجهات المعنية لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها بأسرع وقت ممكن.
وبذلك، يصل عدد قوافل المساعدات التي دخلت إلى القطاع، ضمن عملية “الفارس الشهم 3″، إلى 156 قافلة، وبلغت المساعدات الإماراتية الإنسانية المقدمة للشعب الفلسطيني ضمن العملية نفسها إلى الأحد، والتي دخلت عن طريق البر حوالي 29784 طنا ساهمت إلى حد كبير في التخفيف من شدة الأوضاع التي يعانيها سكان القطاع، وفي رفع المعاناة عن الفئات الأكثر ضعفا وتوفير الاحتياجات الأساسية لهم.
ولا تزال عملية “الفارس الشهم 3” مستمرة في تقديم المساعدات الإنسانية إلى الشعب الفلسطيني منذ أكثر من 441 يوما عبر أكثر من 500 رحلة جوية، و5 سفن نقل استراتيجي، وأكثر من 2500 شاحنة من مصر إلى داخل غزة.
يذكر أن عملية “الفارس الشهم 3” هي عملية إنسانية قدمت دولة الإمارات من خلالها العديد من المساعدات الإنسانية، حيث تم إنشاء مستشفى ميداني في غزة، ومستشفى عائم في مدينة العريش في جمهورية مصر مجهزة بمختلف الأقسام التخصصية لعلاج الحالات الطارئة وإجراء العمليات، بالإضافة لمبادرة نقل الحالات الحرجة لاستكمال العلاج في مستشفيات الإمارات، علاوة على مبادرات مشاريع المياه، وأبرزها إنشاء محطات تحلية في رفح بقدرة إنتاجية بلغت مليوني غالون يوميا، بالإضافة لمبادرة “طيور الخير” وهي عملية إسقاط جوي للمساعدات الإنسانية للمناطق التي يصعب الوصول إليها برا، وأبرزها مناطق شمال القطاع، والعديد من المبادرات الأخرى.