وأكدت جوسلين سابقا أن خضوعها لعمليات تجميل متكررة جاء بهدف إرضاء زوجها الراغب في احتفاظها بشبابها، لكنها أشارت إلى أن عيون القطط التي لديها هي وراثة من جدتها.
بعد وفاة جوسلين، أثيرت من جديد تساؤلات حول العمليات الجراحية التجميلية وخطورتها على الصحة ومتى تكون ضرورية.
وأوضحت الدكتورة كريستين ميخائيل يوسف الحاصلة على الماجستير في الأمراض الجلدية والتجميل أن هناك حالات تكون فيها عمليات التجميل ضرورية مثل الشفة الأرنبية والتشوهات الناجمة عن الحوادث، وجراحات الأورام التي قد تسبب عدم تماثل للوجه، وندبات الحروق.
- Advertisement -
وأضافت كريستين الحاصلة على البورد الأميركي في أمراض التقدم في العمر، لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن حالات أخرى يجب فيها إجراء عمليات تجميل مثل الترهلات الناجمة عن الفقدان الشديد للوزن والوحمات، وبعض حالات عدم تماثل الوجه والثديين الناجمة عن عمليات جراحية والتي قد تسبب شعور المريض بالتشوه الأمر الذي قد يؤدي إلى الاكتئاب.
وشددت الخبيرة في الأمراض الجلدية على أن هناك 7 عوامل يجب مراعاتها قبل الدخول في إجراءات التجميل وهي:
- الحالة الصحية العامة والتي يمكن التأكد منها بالتحاليل لضمان عدم وجود أمراض مناعية تمنع الحقن أو التخدير وغيرها.
- الاستقرار النفسي لأن بعض الحالات تلجأ للتجميل بضغط اجتماعي نتيجة للتنمر.
- عدم الواقعية في معايير الجمال والتي سببتها مواقع التواصل الاجتماعي والتي تعطي معايير مغلوطة عن الجمال.
- الإلمام بمخاطر عمليات التجميل.
- اختيار الطبيب المناسب ذو الخبرة والذي يستطيع التعامل في حال حدوث مشكلات.
- التكلفة المادية، فاختيار المواد عالية الجودة مهم رغم ارتفاع سعرها.
- الدعم الأسري.
كما أوضحت كريستين وهي عضوة في الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية (AAD) والأكاديمية الأوروبية للأمراض الجلدية والتناسلية (EAD، أن هناك فارقا بين الإجراءات التجميلية البسيطة مثل الليزر والبوتوكس والتي تتم في غرف عادية، وبين الجراحات التجميلية المعقدة التي تتم في غرف العمليات، مشيرة إلى أهمية التعقيم في كلا الحالتين.
مخاطر عمليات التجميل
- Advertisement -
وفيما يتعلق بمخاطر عمليات التجميل لا سيما غير المبررة، أشارت كريستين إلى بأنه في بعض الحالات تحدث عدوى نتيجة لعدم التعقيم الجيد وهو ما يضر الأنسجة بشدة وقد يحدث تحسس من المادة المستخدمة في الحقن.
ولفتت إلى أن طبيب التجميل الذي ليست لديه خبرة كافية بدراسة الجلد وطبقاته وتشريحه قد يؤدي عند الحقن بغرض التجميل إلى حدوث ندبات أو تشوهات دائمة تحتاج لتدخل جراحي.
كما قد تؤدي عملية التخدير لتحسس وبالتالي يجب التأكد من عدم وجود حساسية للمريض من مادة التخدير.
- Advertisement -
وفي حالات الحقن، أشارت كريستين إلى وجود مشكلة عند اللجوء لعمليات رخيصة الثمن حيث يسبب استخدام مواد غير مصرح بها أو غير معتمدة لتراكم هذه المواد في الجسم مسببة أضرارا بسبب حدوث هجرة لها وتحركها نحو أماكن لا يجب وجودها فيها.
واعتبرت أنه مع تكرار الحقن تتسرب المواد للجسم خاصة عند وضع كميات كبيرة من البوتكس والذي قد يؤدي لخمول في عضلات الجسم كلها، لأنه في بعض حالات الحقن تتم عملية شلل لبعض العضلات في الوجه بهدف فرد الجلد، لكن لو وضعت كميات كبيرة لإحداث الشلل فقد تتسرب لعضلات الجسم مسببة خمولا لا يزول من الجسم إلا بعد شهور.
كما أفادت بأن بعض المواد التي تحقن بالوجه مثل (الفيلر) قد تتسرب إلى داخل الأوعية وهو ما يمثل خطورة في مناطق معينة مثل وصول تلك المود لشرايين العين ما قد يؤدي للعمى، وبالتالي خبرة الطبيب مهمة للتعامل مع هذه الحالات.
وأوضحت أن الأفضل استخدام مواد مؤقتة بسبب أن تأثيرها يزول من الجسم خلال من 4 لـ6 شهور لكن مشكلة المواد الدائمة هي أنها تزال بعمليات جراحية مثل السليكون.
تطور علم التجميل
وأشارت الطبيبة إلى أن عالم التجميل تطور وبدأ يدخل في علاج حالات مستعصية مثل القرح والقدم السكري والتي تسبب تليفات قد تجعل الطبيب يلجأ لبتر العضو المصاب، لكن عبر علم هندسة الأنسجة الوراثية والذي يستطيع ترميم هذه الإصابات بات من الممكن حماية الجسم من البتر، من خلال تنمية الجلد المصاب.
ونصحت كريستين باستخدام مواد عالية الجودة في التجميل والتي قد يضعها الطبيب بحجم مناسب للجسم حتى لا تحدث تمزقات خاصة مع اللجوء لأطباء محترفين ولديهم أمانة طبية.