وقال “أبو خلف” في حديث خاص لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن “الوضع الإنساني صعب للغاية في قطاع غزة، والهدنة الإنسانية الحالية كشفت لنا حجم المأساة“.
وأوضح أن فرق الأونروا تمكنت من الوصول إلى مناطق شمال قطاع غزة لتوزيع المساعدات الإنسانية، بعدما حالت الاشتباكات الدامية التي استمرت 48 يوماً دون تواجد فرق الوكالة، حيث أجبروا على النزوح إلى الجنوب.
- Advertisement -
وتنص الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ يوم الجمعة، على وقف القتال لمدة 4 أيام، وإفراج حماس عن 50 من المحتجزين لديها مقابل إطلاق إسرائيل سراح 150 سجينا فلسطينيا، وإدخال شحنات مساعدات ووقود إلى قطاع غزة المحاصر.
حجم الدمار
وحدد الناطق باسم الأونروا، تفاصيل الوضع بعد تطبيق الهدنة الإنسانية، في عدد من النقاط قائلا:
* رأينا بأعيننا حجم الدمار الذي كنا نسمع عنه، والحقيقة أن الأوضاع صعبة للغاية.
- Advertisement -
* مع دخول الهدنة حيز التنفيذ، بدأ عدد أكبر من الشاحنات المحملة بالمساعدات من الدخول من معبر رفح، لكنه لا يزال غير كافيا خاصة إذا ما علمنا أن عدد الشاحنات التي كانت تدخل إلى قطاع غزة قرابة 500 شاحنة في اليوم.
* الناس في قطاع غزة تحتاج كل شيء، سواء أغذية أو بطانيات للتدفئة أو وقود وغاز للطهي، وهذه الأشياء بدأت تدخل بشكل أكبر بعد الهدنة لكنها رغم ذلك لا تزال غير كافية.
* دخول الشاحنات عبر معبر رفح في حد ذاته يشكل تحدياً؛ لأن ذلك المعبر جرى تصميمه ليكون للمسافرين وليس معبراً تجارياً؛ ما ينقلنا إلى نقطة مهمة بضرورة فتح معبر كرم أبو سالم الذي يسيطر عليه الجانب الإسرائيلي بشكل كامل خاصة أنه مُصمم ليكون معبراً تجارياً يدخل منه العدد الأكبر من الشاحنات.
- Advertisement -
* حتى العودة إلى سقف 500 شاحنة في اليوم كما كان الحال قبل السابع من أكتوبر، فلم يعد يكفي، إذ نحتاج الآن إلى 700 شاحنة يومياً تدخل إلى القطاع حتى يتمكن الناس من “التقاط الأنفاس”، وتلبية الاحتياجات.
* الوضع في قطاع غزة “مأساوي” والهدنة كشفت الوضع للجميع، كما أن خروج المستشفيات عن الخدمة واحداً تلو الآخر شكل ضغطا أكبر على باقي المستشفيات، وهناك حاجة ماسة لمياه الشرب النظيفة والبطانيات والمراتب والأغذية، والأدوية، والمضادات الحيوية، والأمصال.
* رصدنا ارتفاعاً ملحوظاً في أمراض الجهاز التنفسي، وكذلك الأمراض الجلدية نتيجة شح المياه، وهناك حالات كثيرة تعاني من الإسهال بين الأطفال لأنهم يلجؤون إلى ممارسات غير صحية وشرب مياه غير نظيفة، وهذه الأعداد تنذر بكارثة.
* أولوياتنا في وكالة الأونروا وغيرها من مؤسسات المجال الإنساني، أن تقدم خدماتنا بكثافة حالياً حتى يتجنب أهل غزة الأوبئة والأمراض.