في الوقت نفسه، تسعى إيران لاستئناف المفاوضات النووية مع الدول الأوروبية وسط تهديدات من مستشاري خامنئي برد قاسٍ على إسرائيل. تناولت النشرة الإخبارية المسائية على سكاي نيوز عربية هذا الملف الشائك بمشاركة محللين من إسطنبول وطهران.
تصريحات خامنئي.. الكفاح المسلح كخيار وحيد
بدأت الفقرة بتحليل تصريحات خامنئي التي دعا فيها الفلسطينيين واللبنانيين إلى تبني الكفاح المسلح ضد إسرائيل، مشيرًا إلى أن “روح التعبئة والمقاومة ستتغلب على سياسات الأعداء”. لكن المحلل السياسي ماجد عزام وصف هذه التصريحات بأنها “منفصلة عن الواقع”، مشيرًا إلى أن لبنان وفلسطين يعيشان أوضاعًا مأساوية نتيجة التصعيد المستمر.
- Advertisement -
حزب الله في الخطاب الإيراني
وبإشادة علي لاريجاني، مستشار خامنئي، بدور حزب الله، مؤكدًا أنه بات ينتج صواريخه محليًا، وأن خروجه من المعادلة السياسية في لبنان “غير مطروح”، اعتبر عزام أن هذه التصريحات تتجاهل الخسائر الفادحة التي تكبدها الحزب خلال المواجهات مع إسرائيل، وتعمق أزمة لبنان السياسية والاقتصادية.
لغة مزدوجة
سلط النقاش الضوء على تناقض المواقف الإيرانية، حيث تبنى بعض المسؤولين مثل لاريجاني وقائد الحرس الثوري لهجة تصعيدية، بينما دعا آخرون، مثل نائب الرئيس للشؤون الاستراتيجية محمد جواد ظريف، إلى الحوار مع الغرب.
واعتبر عزام أن هذا التناقض يعكس “توزيع أدوار” بين صقور وحمائم داخل النظام الإيراني بهدف كسب أوراق تفاوضية.
- Advertisement -
المفاوضات النووية
مع اقتراب استئناف المحادثات مع الترويكا الأوروبية يوم الجمعة، قال لاريجاني إن “التفاوض هو الحل الأفضل للجميع”، معربًا عن أمله في تخلي الإدارة الأميركية المقبلة عن سياسة “الضغط الأقصى”، وهنا علق عزام بأن إيران تسعى لاستخدام التصعيد ضد إسرائيل كورقة ضغط في المفاوضات.
- Advertisement -
إيران وإسرائيل.. هل تتوسع المواجهة؟
وبشأن تهديدات إيران بالرد على إسرائيل بعد الهجمات الأخيرة في سوريا ولبنان، اعتبر عزام أن التصعيد الإيراني قد يؤدي إلى نتائج عكسية، خاصة مع تزايد الضغوط الدولية.
وأضاف أن إيران تسعى للحفاظ على نفوذها الإقليمي رغم تعرضها لضربات متكررة في الداخل والخارج.
إيران أمام خيارات معقدة
تجدر الإشارة إلى أن إيران تقف أمام مفترق طرق بين التصعيد العسكري والانفتاح الدبلوماسي.
واعتبرت أن نجاح طهران في تحقيق أهدافها يعتمد على قدرتها على إدارة هذا التوازن الدقيق، وسط ضغوط إقليمية ودولية متزايدة.