وكان براندون ماتلاك منسق مجموعة داعمة لترامب، قد نشر مقطع فيديو يظهر شخصا يقوم بتسليم كميات هائلة من الأصوات البريدية، وطلب من متابعيه المساعدة في تحديد هوية الرجل.
وانتشر الفيديو بسرعة عبر منصات متعددة مثل فيسبوك وتيليجرام، وتم عرضه على منصة “إكس” ضمن موجز “نزاهة الانتخابات” الذي أطلقه ماسك حديثا، حيث تم مشاهدته ملايين المرات.
وتبين فيما بعد أن الشخص الظاهر في الفيديو كان موظفا في البريد يقوم بواجبه، ليتحول الفيديو دليلا زائفا على “مؤامرة انتخابية”.
- Advertisement -
دعم ماسك وترامب
وقد أصبح اليوم لدى أنصار نظرية تزوير الانتخابات نظام استجابة سريع لتعزيز الشائعات وتضخيم المخالفات الانتخابية الصغيرة، مما يخلق انطباعا بوجود تلاعب واسع في الانتخابات رغم عدم وجود أدلة.
وحسب “واشنطن بوست” فقد تحولت منصة “إكس” تحت قيادة إيلون ماسك، ومنصة “تروث سوشال” التابعة لدونالد ترامب إلى مركز لنشر مزاعم التزوير.
وساهمت هذه الشبكات الرقمية المدعومة من كبار الشخصيات في تعزيز الحركة وجعلتها أكثر تنظيما، مما يهدد بعودة مشاهد مشابهة لما حدث في 6 يناير 2021.
- Advertisement -
ووفقا للمحلل السابق في لجنة مجلس النواب التي حققت في أحداث 6 يناير، لدين جاكسون، فإن الناشطين حصلوا على 4 أعوام لتحضير الجمهور للتصرف بناء على مزاعم التزوير.
تغير محتوى الشبكات الاجتماعية
- Advertisement -
وقامت شركات التواصل الاجتماعي بتخفيف سياسات المحتوى المتعلقة بالانتخابات التي فرضتها في عام 2020، مما أتاح المجال لانتشار مزاعم تزوير الانتخابات بحرية.
وأصبحت منصة “إكس” مركزا للمشككين في نزاهة الانتخابات بفضل دعم ماسك، الذي زاد من تأثير هذه الحركة.
وتستضيف أيضا المنصات مثل “تروث سوشال” و”تيليجرام” و”رومبل” مناقشات بين الناشطين حول سبل مقاومة ما يزعمون أنه مخطط “دولة عميقة” للتلاعب بالأصوات.
ومن خلال حلقات البودكاست والمقاطع المصورة، ينشر المؤثرون شكوكهم حول الانتخابات، ويغذون مشاعر الغضب وعدم الثقة بين المتابعين.
“وسيلة للتشكيك في الانتخابات”
ويسعى الجمهوريون إلى استخدام الادعاءات المنتشرة على منصات التواصل كجزء من استراتيجيتهم القانونية للتشكيك في الانتخابات.
وفي سبتمبر، شارك ماسك تغريدة زاعمة أن الديمقراطيين يخططون لسرقة الانتخابات باستخدام بطاقات اقتراع من الخارج، ووافقه ترامب على ذلك، مما أثار قضايا قانونية حول عدّ الأصوات التي تخص المواطنين الأميركيين في الخارج.
وفي حين أن منصة “إكس” أضافت ملاحظات توضيحية على منشور منسق المجموعة الداعمة لترامب براندون ماتلاك حول موظف البريد، استمر الفيديو في الانتشار.
وأدلى ماتلاك بتحديث بعد يومين من نشر الفيديو، مؤكدا أن الرجل هو موظف بريد، لكن هذا التصحيح حصل على نسبة مشاهدة ضئيلة مقارنة بالفيديو الأصلي الذي حقق ملايين المشاهدات.