وقالت الوكالة إن هذا التمويل، سيساعد شركاءها على مواصلة تقديم المساعدات الإنسانية، بما في ذلك المواد الغذائية والرعاية الصحية والتغذية وغيرها من الخدمات. وذكر البيان أن التمويل سيقدم أيضا دعما طارئا لتوفير مأوى للنازحين في غزة قبل حلول فصل الشتاء. وجاء في البيان “أودى هذا الصراع المستمر منذ عام بحياة فلسطينيين وإسرائيليين أبرياء، وترك غزة والضفة الغربية في حالة أزمة إنسانية وحاجة ماسة على الصعيد الإنساني”. وأضاف “تواصل الولايات المتحدة دعوة جميع الأطراف إلى الموافقة على اتفاق وقف إطلاق النار والإفراج الفوري عن الرهائن والسماح بزيادة فورية للمساعدات الإنسانية التي تصل إلى غزة وجميع أنحائها”. وبدأت الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في السابع من أكتوبر عندما اقتحم مسلحون من الحركة بلدات إسرائيلية، مما أدى إلى مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز نحو 250 آخرين في غزة، وفقا لإحصاءات إسرائيلية. ومنذ ذلك الحين، دمر الجيش الإسرائيلي مساحات واسعة من القطاع الفلسطيني مما دفع جميع سكانه تقريبا البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة إلى النزوح عن منازلهم وتسبب في زيادة معدلات الجوع والأمراض فضلا عن مقتل أكثر من 41 ألف شخص، وفقا للسلطات الصحية الفلسطينية. ولم تسفر جهود الوساطة التي تقوم بها الولايات المتحدة وقطر ومصر حتى الآن في وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس. وقال متحدث باسم الوكالة الأميركية للتنمية الدولية إن شركاء الوكالة يواصلون إيصال المساعدات إلى السكان في غزة، لكنه أضاف أن “العوائق التي تحول دون إيصالها وانعدام الأمن يمنعان التوسع الضروري في تقديم هذه المساعدات لتلبية احتياجات 2.3 مليون شخص في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية في غزة”. وذكر المتحدث أن الوكالة تواصل العمل مع الشركاء لحل المشكلات التي تؤثر على تقديم المساعدات لمن هم في حاجة إليها. وتشكو الأمم المتحدة منذ فترة طويلة من وجود عراقيل تحول دون إيصال المساعدات إلى غزة وتوزيعها على السكان خلال الحرب وسط “فوضى تامة” في القطاع المحاصر. وقُتل نحو 300 من عمال الإغاثة الإنسانية، أكثر من ثلثيهم من موظفي الأمم المتحدة، خلال الحرب في غزة.