كما استعرض الوزيران، التقدم المحرز في المحادثات الجارية بشأن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة، والتي وصلت إلى مرحلة متقدمة. وخلال اللقاء، الذي عقد أمس في العاصمة الروسية، سلط الوزيران الضوء على مجالات التعاون ذات الإمكانات الأكبر للقطاع الخاص في الجانبين، بما في ذلك الخدمات اللوجستية والتصنيع والزراعة والنقل، والفرص المتزايدة لإنشاء ممر تجاري من الشمال إلى الجنوب يربط بين دولة الإمارات وروسيا، كما ناقشا تعزيز الوصول إلى الأسواق لتجارة الخدمات ذات النمو المتزايد في كل من دولة الإمارات والاتحاد الأوراسي. وبحسب وكالة أنباء الإمارات، أكد الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، أن المحادثات أكدت أهمية الاتحاد الأوراسي بالنسبة لخطط توسيع التجارة الخارجية لدولة الإمارات؛ وقال : يعدّ التزامنا بالتجارة المفتوحة القائمة على القواعد ركيزة أساسية لسياستنا الاقتصادية، كما أن سعينا إلى إقامة علاقات أقوى مع الشركاء الرئيسيين حول العالم يساعد في دفع تجارتنا الخارجية غير النفطية إلى مستويات قياسية؛ ونظرا لقدراته الصناعية وإنتاجه الغذائي القوي وموقعه الاستراتيجي الممتد على قارتين، يشكل الاتحاد الأوراسي محور تركيز رئيسيا لهذه الجهود. من جانبه رحب أندريه سليبنيف بزيارة الدكتور ثاني الزيودي، مؤكداً أنها تعكس قوة العلاقات بين الجانبين؛ وأشار إلى النتائج الإيجابية الملموسة التي تم تحقيقها بعد الجولات الأربع من المحادثات بشأن اتفاقية الشراكة الاقتصادية بين الجانبين. وقال: نعتز بالصداقة طويلة الأمد والعلاقات الاقتصادية القوية بين الدول الأعضاء في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي والإمارات العربية المتحدة، ونعتقد أن اتفاقية الشراكة الاقتصادية ستعزز المنافع المتبادلة لدولنا وترتقي بالتعاون الاقتصادي والتجاري. ويعتبر الاتحاد الاقتصادي الأوراسي شريكا مهما لدولة الإمارات منذ تأسيسه قبل عشر سنوات، حيث سجلت التجارة البينية غير النفطية لدولة الإمارات مع دول الاتحاد الأوراسي مجتمعة في النصف الأول من العام الجاري، 13.7 مليار دولار بنمو 29.6 بالمئة مقارنة مع ذات الفترة من 2023.