وأضاف خلال مشاركته في فعاليات الجلسة النقاشية “مرونة الخدمات اللوجيستية في مواجهة الاضطرابات في البحر الأحمر في السعودية أن الأوضاع الراهنة في منطقة البحر الأحمر هي أزمة استثنائية لم تشهدها المنطقة من قبل وتحد أمني كبير كان له أثر وتداعيات سلبية على استدامة سلاسل الإمداد العالمية ومعدلات عبور السفن بالقناة وتدفق البضائع. وأشار إلى ما سجلته إحصائيات الملاحة بالقناة من تراجع حيث انخفضت أعداد السفن المارة من 25887 سفينة خلال العام المالي 2022 / 2023 إلى 20148 سفينة خلال العام المالي 2023/ 2024 كما تراجعت الإيرادات من 9.4 مليار دولار خلال العام المالي 2022 /2023 إلى 7.2 مليار دولار خلال 2023/ 2024 . وأشار رئيس الهيئة إلى أن المؤشرات منذ 19 نوفمبر الماضي رصدت اتخاذ أكثر 6600 سفينة طريق رأس الرجاء الصالح نتيجة توترات الأوضاع الراهنة في المنطقة. وشدد الفريق ربيع على أن قناة السويس عكفت منذ بداية الأزمة على اتخاذ مجموعة من التدابير والإجراءات التي من شأنها تقليل تأثيرات الأزمة والحفاظ على التدفق الآمن واليسير لحركة الملاحة بالقناة من خلال فتح خطوط اتصال مباشرة مع كافة الخطوط الملاحية واتحادات ومشغلي السفن، وعقد لقاءات دورية مع المنظمة البحرية الدولية وغرفة الملاحة الدولية وغيرها من الجهات الفاعلة في المجتمع الملاحي. وأشار رئيس الهيئة إلى أن قناة السويس استحدثت مجموعة من الخدمات الملاحية لخدمة عملائها في الظروف الاعتيادية والاستثنائية منها خدمات صيانة وإصلاح السفن ومكافحة التلوث، فضلا عن خدمات التزود بالوقود وإزالة المخلفات الصلبة، وخدمة الإسعاف البحري وتبديل الأطقم البحرية باستخدام زوارق الهيئة، جنباً إلى جنب بالدخول في شراكات لتنفيذ استثمارات جديدة تحقق عوائد اقتصادية مثل مشروعات تنمية الموانئ وإنشاء أرصفة حاويات بالتعاون مع وزارة النقل. وأضاف رئيس الهيئة أنه على الرغم من الاضطرابات الحالية إلا أن قناة السويس ما زالت الممر الملاحي الأهم والأقصر والأكثر أماناً مقارنةً بالطرق الملاحية الأخرى، إذ إن طريق رأس الرجاء الصالح يفتقر للاستدامة والخدمات البحرية، علاوةً على نجاح قناة السويس في الحد من انبعاثات الكربون بمقدار 51 مليون طن خلال العام الماضي فقط.