والصحافي ودورد يعمل في صحيفة واشنطن بوست منذ نصف قرن ويتناول في مقالاته ما يدور في كواليس البيت الأبيض، وقد ذاع صيته قبل نصف قرن حين كشف مع كارل بيرنستين فضيحة “ووترغيت” التي دفعت الرئيس ريتشارد نيكسون إلى التنحي في العام 1974.
وفي كتابه “حرب” الذي سيصدر في 15 أكتوبر، يتحدث ودورد خصوصا عن جهود ذهبت سدى بذلها الرئيس جو بايدن من أجل وضع حد للحرب التي تشنها إسرائيل على حماس في قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق شنّته الحركة في السابع من أكتوبر على الدولة العبرية.
ووفق مقتطفات من الكتاب، سأل بايدن خلال محادثة هاتفية جرت في أبريل رئيس الوزراء الإسرائيلي عن استراتيجيته، فأجاب الأخير بالقول “علينا أن ندخل رفح”، ليردّ عليه بايدن “بيبي (لقب نتنياهو)، ليست لديك استراتيجية”.
- Advertisement -
ولاحقا تذمّر الرئيس الأميركي أمام مستشاريه، مشددا على أن نتنياهو “كاذب”، و”لا يهمّه سوى صموده السياسي”.
وفي مطلع سبتمبر، اعتبر بايدن في تصريح علني أنّ نتنياهو لا يبذل جهودا كافية للتوصل إلى اتفاق للإفراج عن الرهائن الإسرائيليين الذي تحتجزهم حماس في قطاع غزة.
وعلى الرغم من ذلك، لم يعمد الرئيس الأميركي إلى الآن إلى استخدام شحنات الأسلحة وسيلة للتأثير في سياسات حكومة نتنياهو، باستثناء تجميده شحنة قنابل في مايو.
ووفق صحيفة واشنطن بوست، يتطرق كتاب ودورد أيضا إلى نائبة الرئيس كامالا هاريس التي يشير إليها بأنها مؤيدة لمواقف بايدن إنما غير ذات تأثير حاسم في سياسته الخارجية.
- Advertisement -
وجاءت لهجة هاريس في يوليو، إثر لقاء مع نتانياهو، حادة في إطار توصيفها طريقة إدارة إسرائيل للنزاع في غزة، متعهّدة “عدم الصمت” إزاء معاناة الفلسطينيين.
إلا أن تصريحاتها العلنية لم تعكس اللهجة الودية التي سادت المحادثات، وفق الكتاب.
وبحسب كتاب ودورد، فإن هذا التباين في تصريحات المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية المقررة في الخامس من نوفمبر، أثار دهشة نتنياهو وحفيظته.