وطال القصف الإسرائيلي أحياء مختلفة من الضاحية الجنوبية من بينها الليلكي والكفاءات والحدت والجاموس والغبيري وبئر حسن وبرج البراجنة الذي يضم مخيما للاجئين الفلسطينيين، وقد شهد حركة نزوح كبيرة بسبب انهيار عدد من المباني جراء الغارات العنيفة على الضاحية.
كما استهدفت إسرائيل قيادات في حزب الله داخل حارة حريك بالضاحية الجنوبية والمعروفة بأنها المعقل السياسي للحزب وتضم غرفة عملياته وما يعرف بالمربع الأمني للحزب وبداخلها مراكز الحزب ومؤسساته الاجتماعية والصحية. وقد تم تدميره بالكامل في حرب 2006.
وتقع الضاحية الجنوبية، بين الساحل وجبل لبنان وتشرف على الطريق المؤدية للجنوب، ولا تبعد سوى 5 كيلومترات تقريبا عن مطار بيروت.
- Advertisement -
اختراق أمني وسيبراني
يؤكد محللون أن الضاحية الجنوبية لبيروت تعرضت لخرق واضح وباتت مكشوفة أمام إسرائيل، الأمر الذي مكنها من اغتيال قيادات حزب الله وعلى رأسهم حسن نصر الله.
يعتقد الخبير العسكري العميد الركن فادي داوود، أن الاستهداف الإسرائيلي لقيادات الحزب في الضاحية الجنوبية لا يتم تنفذه عن طريق الاستدارج المسبق، بل أن الأمر متعلق باختراق إسرائيلي قوي لحزب على المستوى الأمني والسيبيراني.
ويتعبر داوود في حديث مع “سكاي نيوز عربية”، أن جميع التشكيلات الأمنية داخل حزب الله تعيش في حالة ضعف حاليا، سواء التي تتواجد في الضاحية الجنوبية أو التي تنسق مع جهات رسمية أو التي تتنقل داخل بيئة حاضنة.
- Advertisement -
“انهيار الحصن المنيع”
ونفذت الطائرات الجوية الإسرائيلية 11 غارة متتالية في الساعات الماضية على الضاحية الجنوبية، وقد طالت مباني عدة في قصف قد يكون أقوى وأشد من الضربة التي اغتِيل فيها نصر الله، واستهدف اجتماعا لكبار قادة حزب الله بينهم هاشم صفي الدين في أعمق مخبأ تحت الأرض، على حد وصف “نيويورك تايمز”.
- Advertisement -
ولا تفصل بين موقعي استهداف حسن نصرالله في حارة حريك والمرشح لخلافته رئيس المجلس التنفيذي للحزب هاشم صفي الدين في المريجة في الضاحية الجنوبية لبيروت، سوى 3 كيلومترات فقط.
يؤكد فادي داوود، أن كثفات الغارات الإسرائيلية التي تتعرض لها الضاحية الجنوبية ونجاح إسرائيل في تنفيذ عمليات اغتيال دقيقة يشير وبشكل واضح إلى أن هذه المنطقة لم تعد تمثل حصنا منيعا لقيادات وعناصر حزب الله.