وأوضح المصدران وفق “رويترز”، أن إسرائيل وحماس لم توافقا على العديد من الحلول التي قدمها الوسطاء، مما يزيد الشكوك إزاء فرص إحراز تقدم في أحدث الجهود التي تدعمها الولايات المتحدة لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من 10 أشهر.
وفشلت جولات من المحادثات على مدى أشهر في التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحملة العسكرية الإسرائيلية المدمرة في غزة، أو إطلاق سراح الرهائن المتبقين الذين احتجزتهم حماس.
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان في مؤتمر صحفي، إن واشنطن لا تزال تبذل جهودا “حثيثة” في القاهرة مع وسطاء من مصر وقطر، وأيضا مع الإسرائيليين، للتوصل إلى وقف لإطلاق النار واتفاق بشأن الرهائن.
- Advertisement -
أما أبرز نقاط الخلاف بين إسرائيل وحماس فيمكن تلخيصها في:
محور فيلادلفيا
تتضمن العقبات الرئيسية في المحادثات، الوجود الإسرائيلي في محور فيلادلفيا، وهو شريط ضيق من الأرض يبلغ طوله 14.5 كيلومتر على امتداد الحدود الجنوبية لقطاع غزة مع مصر.
وقال مصدر مصري إن الوسطاء طرحوا عددا من البدائل لوجود القوات الإسرائيلية على محور فيلادلفيا، لكن الطرفين لم يقبلا أي منها.
ممر نتساريم
- Advertisement -
يقسم هذا الممر قطاع غزة إلى نصفين حيث يمر عبر وسطه، وتتمركز فيه قوات إسرائيلية ترفض إسرائيل إخراجها منه.
عدد المعتقلين
أضافت المصادر أن إسرائيل أبدت أيضا تحفظات بشأن عدد المعتقلين الذين تطالب حماس بالإفراج عنهم، كما طالبت بخروجهم من غزة إذا تم إطلاق سراحهم.
- Advertisement -
فحص الفلسطينيين
قالت حماس إن إسرائيل وضعت شروطا جديدة أخرى، منها فحص الفلسطينيين النازحين أثناء عودتهم إلى شمال القطاع الأكثر اكتظاظا بالسكان، عندما يبدأ وقف إطلاق النار.
وذكر القيادي في حماس أسامة حمدان، الأحد: “لن نقبل الحديث عن تراجعات لما وافقنا عليه في الثاني من يوليو الماضي، أو اشتراطات جديدة”.
وفي يوليو، أكد مصدر كبير من حماس لـ”رويترز”، أن الحركة قبلت اقتراحا أميركيا لبدء محادثات بشأن إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، بمن فيهم الجنود والرجال، بعد 16 يوما من المرحلة الأولى من اتفاق يهدف إلى إنهاء حرب غزة.
وقال حمدان أيضا إن حماس سلمت الوسطاء ردها على الاقتراح الأحدث، مضيفا أن “الإدارة الأميركية تزرع أملا كاذبا بالحديث عن اتفاق وشيك لأغراض انتخابية”.
كما ذكر القيادي في حماس عزت الرشق إن الحركة كررت مطلبها بأن ينص أي اتفاق على وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب إسرائيلي كامل من قطاع غزة.