القصف الأخير قد يتسبب في إفشال مساعي التهدئة وإطلاق سراح المحتجزين بقطاع غزة، الأمر الذي استعدى البيت الأبيض للتأكيد على عدم سماح الإدارة الأميركية لمن سمتهم بالمتطرفين بإخراج محادثات وقف إطلاق النار بغزة عن مسارها.
ويرى الكاتب والباحث السياسي أحمد زكارنة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يأخذ المنطقة في خط تصاعدي واسع النطاق.
وأضاف زكارنة في حديثه لقناة لسكاي نيوز عربية:
- Advertisement -
- نتنياهو منذ عودته من واشنطن يتجه بالمنطقة للتصعيد ولمواجهات أوسع في اليمن ولبنان وإيران.
- التصعيد الإسرائيلي الأخير يشير لاحتمالين، الأول أن نتنياهو حصل على ضوء أخضر أميركي بالتصعيد وهو أمر مستبعد في ظل الخلافات بين الإدارة الديمقراطية في واشنطن والحكومة الإسرائيلية.
- الاحتمال الثاني أن رئيس الوزراء الإسرائيلي انخرط في الانتخابات الأميركية لصالح الجمهوريين.
- نتنياهو يهدف لقطع الطريق أمام جهود الإدارة الاميركية لنزع فتيل الأزمة في الشرق الأوسط.
- الإدارة الأميركية ربما اتجهت لإبرام صفقة ضمنية لحساب صفقة علنية من خلال تهدئة الجانب الإيراني حتى لا يرد بقوة على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في مقابل عقد صفقة لوقف إطلاق النار في غزة.
- هذه الصفقة لا يريدها نتنياهو، ولذا اتجه لفتح مسارات متوازية من خلال إرسال وفد للتفاوض وفي الوقت نفسه الضغط في الميدان على حركة حماس.
- الضغط على حماس عسكريا الهدف منه دفعها للقبول بشروط نتنياهو التي تزداد يوما بعد يوم، أو جعلها تضطر للرفض وهنا تتهم المقاومة بأنها ترفض التهدئة والمفاوضات.
- إسرائيل لا تعترف بالقوانين الدولية وتمارس الضرب تحت الحزام ونتنياهو اختطف الدولة.
- استطلاعات أشارت إلى أن 70 بالمئة من الجمهور الإسرائيلي يوافقون على الاعتداء على الشعب الفلسطيني ويدافعون عن المجرمين الذين ينكلون بالفلسطينيين في السجون ما يشير لتصاعد الفاشية في إسرائيل بما يشبه صعود النازية في ثلاثينات القرن الماضي.
- المؤسسة العسكرية الإسرائيلية يتم استهدافها واختراقها من غلاة المستوطنين.
- تصريحات الغرب الأطلسي الحليف لإسرائيل تنتقد غلاة المتطرفين خاصة وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.
- أهالي الرهائن تراجعوا في الشارع بسبب تعرضهم للإهانة والتهديد والضرب.
- بالنسبة للمساعدات الأميركية الأخيرة لإسرائيل (أميركا قدمت مساعدات أمنية لإسرائيل بقيمة 6.5 مليار دولار) هي صفقة تحفيزية لدفع نتنياهو تجاه إبرام صفقة.
- ما يريده نتنياهو هو تطهير عرقي من خلال دفع سكان غزة للتهجير الطوعي عبر خلق بيئة طاردة.
- إيران لن تصعد كثيرا ولن يكون هنية (الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية) أغلى من قاسم سليماني (القائد السابق لفيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني) وطهران لديها مشروع نووي لا تريد التضحية به.
- حماس لا يجب أن تغلق باب التفاوض لا سيما وأن الدماء تنزف والجبهة الداخلية مشتعلة.
- السنوار (زعيم حركة حماس يحيى السنوار) شخص براغماتي يستخدم الأدوات الراديكالية وسيذهب إلى الصفقة حتى يحشر إسرائيل في الزواية ويتجنب التعرض لاتهامات من الجبهة الداخلية.
من جانبه قال الوزير السابق والمحاضر في الجامعة العبرية شمعون شطريت إن إسرائيل تهاجم حركة حماس في غزة لأن الأخيرة لا تزال تطلق الصواريخ وتشن عمليات عسكرية.
وأضاف شطريت في مقابلة مع سكاي نيوز عربية:
- حركة حماس لا تزال تطلق الصواريخ وتشن عمليات عسكرية، وكلما استمرت تلك العمليات سيتواصل الرد الإسرائيلي.
- كانت هناك عمليات إنذار قبل عملية الدرج وإسرائيل تبذل جهودا للحد من سقوط ضحايا مدنيين.
- أتوقع التوصل لاتفاق هدنة في منتصف الشهر الجاري.
- التوصل لهدنة مهم لمصلحة إسرائيل ولحركة حماس.
- مقتل المدنيين مسؤولية حركة حماس التي تتخذ من المساجد وأماكن إيواء النازحين وغيرها مراكز عمليات عسكرية.
- هناك خلافات إسرائيلية داخلية بشأن الصفقة مع حماس
- معظم الإسرائيليين يعارضون موقف الوزراء المتطرفين مثل سموتريتش وبن غفير .
- إسرائيل متمسكة بتنسيق العمليات مع الولايات المتحدة على المستوى الإقليمي والعالمي.
- السنوار وزملائه تسببوا في دمار ومعاناة لمدة عشرة أشهر في ظل العمليات العسكرية، والمصلحة تقضي بالتوصل لصفقة للحفاظ على وجود الحركة بقطاع غزة.