وقال بيان صادر عن التنظيم: “دعما للشعب الفلسطيني الصامد في مواجهة الاحتلال الصهيوني ودفاعا عن وطننا لبنان وشعبه وفي الذكرى السنوية الثامنة عشرة لحرب تموز، تعلن السرايا اللبنانية عن أولى عملياتها العسكرية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي”.
وأضاف البيان أنه “عند الساعة 5:20 من بعد ظهر يوم الجمعة هاجمت مجموعة الشهيدين عبد العال في السرايا اللبنانية موقع رويسة القرن في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية وأصابوه إصابة مباشرة معاهدين شعبنا على مواصلة المقاومة حتى النصر والتحرير”.
ما هو تنظيم السرايا اللبنانية؟
- Advertisement -
تأسست “السرايا اللبنانية” عام 1997 من قبل حزب الله، بهدف استيعاب كل من يرغب في المشاركة في العمليات القتالية، دون أن يكون منضويا تحت الطائفة الشيعية أو الإطار التنظيمي لحزب الله.
وتضم السرايا مقاتلين من مختلف الطوائف اللبنانية بما في ذلك الدروز، المسيحيون، والسنة، وهو ما يعكس تنوعا طائفيا يسعى الحزب من خلاله إلى تقديم صورة شمولية للمقاومة.
أهداف حزب الله من تشكيل “السرايا اللبنانية”
أكد أمين عام حزب الله، حسن نصرالله “عند تأسيس “السرايا” أن هذا التشكيل سيكون منفصلا عن جهاز الحزب”.
وأشار خلال إطلاقه إلى أن “السرايا اللبنانية للمقاومة فصيل يستوعب كل مواطن يريد المساهمة في مقاومة الاحتلال ولا ينتمي لعقيدة الحرب الدينية”.
- Advertisement -
ويهدف الحزب من خلال هذا التشكيل إلى توسيع دائرة المقاومة ضد إسرائيل لتشمل مختلف الطوائف اللبنانية، مما يعزز من صورة حزب الله كجهة لا تحتكر ما يسمى بالمقاومة، بل تفتح المجال لكل اللبنانيين للمشاركة.
وفي عام 2016 كتبت صحيفة “الأخبار” المقربة من حزب الله تقريرا عن هذا التنظيم وأفادت بأنه يتألف من “5 ألف عنصرا”.
- Advertisement -
الدور الميداني والعملياتي
شاركت السرايا اللبنانية في عدة عمليات منذ تأسيسها، منها عمليات عام 1998 وعام 2000، بالإضافة إلى أدوارها الأمنية المتعددة داخل لبنان.
ويتم تسليح وتدريب أعضاء السرايا على يد حزب الله، مما يضمن جاهزيتهم القتالية واندماجهم الفعلي في العمليات الميدانية وأيضا يضمن نفوذ حزب الله.
تورط في حوادث أمنية
ورغم الأهداف المعلنة لتشكيل “السرايا اللبنانية”، إلا أن هناك انتقادات تتعلق بدورها في الحوادث الأمنية الداخلية والاشتباكات الطائفية.
ويرى بعض المراقبين أن تنظيم “السرايا” قد يكون “أداة لتعزيز نفوذ حزب الله داخل لبنان، وليس فقط لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي”.