وتم إنقاذ 4 رهائن، بما في ذلك أرغماني البالغة من العمر 26 عاما، من موقعين منفصلين في العملية المشتركة التي نفذها الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام الإسرائيلي (شين بيت) ووحدة مكافحة الإرهاب الوطنية التابعة للشرطة.
وتحدث الكابتن “ر”، وهو طيار في السرب 124 التابع لسلاح الجو الإسرائيلي إلى الصحيفة عن مهمة الإنقاذ الناجحة، وإحساسه بالفخر بفعل شيء “لا يقدر بثمن” والمصاعب التي تعاملت معها القوات الإسرائيلية ببراعة.
العملية كانت “مجتهدة ودقيقة”
- Advertisement -
وقال الطيار إن العملية التي تم التخطيط لها منذ “عدة أشهر” تم تنفيذها “بطريقة مجتهدة ودقيقة”.
وتحدث “ر” عن اللحظات الأولى لانطلاق مهمة الإنقاذ، واصفا التوتر عندما بدأت القوات البرية في مداهمة مخيم النصيرات في قلب غزة.
وأضاف: “بدأنا إحاطتنا الأخيرة بينما بدأت القوات البرية بالفعل في العمل، في هذه اللحظة، تكون مركّزا ومنتبها تمامًا لمهمتك. كل جزء منك يفكر في كيفية تنفيذ مهامك بأكثر الطرق احترافية، لا يمكن تشتيت انتباهك بكل ما يدور حولك”.
وأوضح أن “القوات كانت تنتظر في منطقة آمنة بالقرب من المخيم أثناء تنفيذ مهمة الإنقاذ، بقينا في تلك المنطقة، الجميع يجلسون ويستمعون إلى أجهزة الاتصال الخاصة بهم، في انتظار الأمر بالمضي قدما”.
- Advertisement -
وتابع: “كان من المفترض أن تنقل مروحيتي قواتنا خارج منطقة القتال بينما كانت مروحية أخرى جاهزة لإخراج نوعا. لقد تضررت قدرات المروحية الثانية في العملية، لذلك تلقينا الأمر بتبديل المناطق”.
وأضاف الطيار: رأيت نوعا والقوات المرافقة لها يدخلون المروحية، وأبلغت على الفور أنها أصبحت معنا وأنها تتمتع بصحة جيدة”.
وكشفت تل أبيب تفاصيل التعقيدات التي أصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على تمريرها محتفلا بانتصاره، فشرحت تفاصيل ما جرى بمشاركة الجيش والشرطة والشاباك، التي عملت في ظل حزام ناري مكثف وإطلاق رصاص كثيف كاد يصيب مظلييها.
- Advertisement -
تفاصيل “عملية أرنون”
قال الجيش الإسرائيلي، في بيان: “تمكنت قوات وحدة الشرطة الخاصة من تحرير الأربعة المختطفين في عملية خاصة للفرقة 98 في قلب النصيرات بدأت مع دخول قوات الفرقة غمار القتال في وسط القطاع عدة أيام قبل العملية”.
وأضاف: “قوات لواء المظليين قادت عملية تخليص المختطفين والقوات الخاصة تحت النار ونقلتهم إلى نقطة الصعود إلى المروحية في قلب قطاع غزة”، لافتا إلى أن “قوات لواء كفير عملت على مدار عدة أيام في المنطقة، حيث تصرفت تحت قيادته قوات مظليين وقوة خاصة من وحدة دوفدفان”.
وأشار الجيش إلى أن “قوات اللواء 7 مدرعات عملت بسرعة على تصفية المقاتلين وتدمير البنى وتفعيل النيران لتمكين المختطفين من الفرار”، موضحا أن “طائرات سلاح الجو شنت غارات على عشرات الأهداف العسكرية لإنجاح العملية”.
وأبرز البيان أن “العملية نفذت بعد أسابيع طويلة من جمع المعلومات الاستخبارية الدقيقة في الشاباك وقيادة المختطفين في هيئة الاستخبارات”.
وأكدت الصور، التي نشرها الجيش الإسرائيلي، أن حماس تستخدم منازل المدنيين لاحتجاز الرهائن، ومنزل الصحفي عبد الله الجمال الناشط في حماس، وفق الجيش، واحد من هذه المنازل.