والمعدل السنوي للدول العشرين التي تستخدم عملة اليورو جاء أقل من نسبة 2.5 بالمئة التي توقعتها الأسواق المالية، ما يجعل البنك المركزي الأوروبي أقرب من أي وقت مضى إلى هدف التضخم البالغ 2 بالمئة.
غير أن محللين يقولون إن الانخفاض من 2.6 بالمئة في فبراير – على الرغم من الترحيب به – لن يكون كافيا على الأرجح لدفع أول خفض لسعر الفائدة من جانب المركزي الأوروبي.
وقال العديد من المحللين إن البنك سيجتمع في 11 أبريل، لكن من غير المتوقع أن يتم الخفض الأول في تكاليف الاقتراض حتى يونيو على الرغم من فشل الاقتصاد في النمو.
- Advertisement -
وحافظت المؤسسة (المركزي الأوروبي) التي يقع مقرها في فرانكفورت على أسعار الفائدة ثابتة منذ أكتوبر 2023 بعد حملة مكثفة لرفع أسعار الفائدة لكبح التضخم المتزايد.
وقال أندرو كينينجهام من شركة كابيتال إيكونوميكس الاستشارية ومقرها لندن: “إن الانخفاض في التضخم الرئيسي والأساسي في مارس يشير إلى أنه من المرجح جدًا أن يبدأ البنك المركزي الأوروبي في خفض أسعار الفائدة في يونيو”.
وقال روري فينيسي، كبير الاقتصاديين في أكسفورد إيكونوميكس: “بينما تراجع التضخم الأساسي، فإن عناد تضخم الخدمات ورغبة البنك المركزي الأوروبي في الحصول على مزيد من بيانات الأجور يجعل خفض سعر الفائدة في أبريل غير مرجح”.
انخفض تضخم أسعار المواد الغذائية إلى 2.7 بالمئة من 3.9 بالمئة، وانخفضت أسعار الطاقة بنسبة 1.8 بالمئة، وفقا لوكالة الإحصاء الأوروبية “يوروستات”.
- Advertisement -
في الوقت نفسه، تراجع التضخم الأساسي، الذي يستثني تكاليف الغذاء والطاقة المتقلبة، إلى 2.9 بالمئة من 3.1 بالمئة في فبراير.
وتراجع التضخم إلى 2.3 بالمئة في ألمانيا من 2.7 بالمئة الشهر الماضي، وإلى 2.4 بالمئة في فرنسا من 3.2 بالمئة.
يذكر أن التضخم في منطقة اليورو قد هبط بشكل ملحوظ من الذروة البالغة 10.6 بالمئة التي بلغها في أكتوبر 2022 بعد الحرب الروسية في أوكرانيا والتأثير اللاحق على تكاليف الطاقة في أوروبا.
- Advertisement -
– تباطؤ في أنحاء الاتحاد –
وفي جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي، سجلت ليتوانيا أدنى معدل تضخم في مارس، عند 0.3 بالمئة، حسبما أظهرت بيانات يوروستات.
وكان هناك أيضاً تباطؤ جيد في ارتفاع أسعار المستهلك في القوتين الاقتصاديتين في الاتحاد الأوروبي، فرنسا وألمانيا.
وسجلت ألمانيا معدل تضخم سنوي في مارس بنسبة 2.3 بالمئة، انخفاضا من 2.7 بالمئة في فبراير.
وفي فرنسا، بلغت قراءة التضخم لشهر مارس 2,4 بالمئة، وهو رقم أقل بكثير من 3,2 بالمئة المسجلة في الشهر السابق.
وأظهرت بيانات يوروستات أخرى نشرت الأربعاء أن معدل البطالة في منطقة العملة الموحدة استقر عند 6.5 بالمئة في فبراير، وهو نفس الرقم الذي كان عليه في يناير.
وكانت البيانات السابقة قد حددت معدل البطالة عند 6.4 بالمئة في يناير لكن يوروستات عدلت هذا الرقم في بيان الاربعاء.