وبحسب تقارير غربية، لجأ مسؤولو إدارة بايدن إلى الاستعانة بشركة مستقلة لإدارة الخدمات اللوجستية وتسليم المساعدات الإنسانية التي ستصل تباعا، ثم توزيعها على أكثر من 2 مليون شخص محاصر في غزة، تجنبا لنشر قوات أميركية على الأرض في القطاع.
وقالت شبكة “سي إن إن” الأميركية، إن تطوير الرصيف البحري المؤقت من جاء قِبل شركة “فوغبو”، وهي مجموعة استشارية تديرها مجموعة من كبار المسؤولين العسكريين والاستخباراتيين الأميركيين السابقين، في حين يشار إليها داخليا باسم خطة “الشاطئ الأزرق”.
- Advertisement -
1000 شاحنة مساعدات.. هذا ما تحتاجه غزة يوميا
في تصريحات خاصة لموقع “سكاي نيوز عربية”، قال نائب رئيس شركة “فوغبو” الأميركية، مايك ملروي، إن قطاع غزة يحتاج في الوقت الراهن إلى دخول نحو ألف شاحنة مساعدات يوميا لسد الاحتياجات الهائلة للسكان، في الوقت الذي تقدر فيه عدد الشاحنات التي تدخل إلى القطاع حاليا بنحو 160 شاحنة فقط.
وبسؤاله عن تفاصيل تشغيل الممر البحري في غزة، رفض ملروي الإجابة قائلا: “لا يمكن التعليق على هذا إلا بعد بدء عملياتنا رسميا”.
وسبق أن شغل ملروي منصب نائب مساعد وزير الدفاع الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، كما عمل لنحو 20 عاما بوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه)، وقائدا في مركز الأنشطة الخاصة للعمليات البرية والبحرية بالوكالة.
وعن الطريقة الأفضل لإدخال المساعدات إلى غزة “برا أو جوا أو بحرا”، أوضح المسؤول العسكري السابق: “كل ما سبق، من أجل تلبية الاحتياجات الحالية للسكان في غزة، حيث سيتطلب الأمر أكثر من 1000 شاحنة يوميا، في الوقت الذي سيسمح الميناء العائم المؤقت بتسليم المزيد من المساعدات إلى القطاع خاصة في المناطق الشمالية منه، حيث الحاجة هناك ملحة للغاية”.
- Advertisement -
وأشار ملروي إلى العقبات التي تواجه تشغيل الميناء المؤقت وإيصال المساعدات، قائلا: “أعتقد أن الأمن سيكون مهما، لكن الرئيس بايدن قال إنه لن يكون هناك تواجد للجيش الأميركي على الأرض، وهذا يعني أن مجموعة أخرى ستوفر الأمن على الأرجح، ولا أعتقد أنه تم تحديد ذلك حتى الآن”.
تحركات أميركية نحو التنفيذ
- Advertisement -
– بعد مدة قصيرة من توجيه الرئيس بايدن وزارة الدفاع “البنتاغون” للبدء في إنشاء الميناء المخصص للمساعدات، تحركت سفينة ضخمة مطلية باللون الرمادي تُعرف باسم سفينة الدعم اللوجستي، ببطء بعيدا عن الرصيف في قاعدة لانغلي-يوستيس المشتركة.
– تبع ذلك ثلاث سفن أصغر ستقوم أيضا برحلة مدتها 30 يوما تقريبا إلى شرق المتوسط، للمشاركة بمهمة بناء الميناء.
– من المتوقع أن تكون المنشأة الجديدة، التي ستتألف من منصة بحرية لنقل المساعدات من السفن الأكبر إلى الأصغر، ورصيفا لإحضارها إلى الشاطئ، جاهزة للعمل “في غضون 60 يوما”، حسبما قال براد هينسون العميد بالجيش الأميركي.
– رجح مسؤولون أميركيون، أن يعمل الجيش الإسرائيلي على توفير الأمن للميناء “المؤقت”، بيد أن تلك المصادر شددت على أن خطة العمل هذه لا تزال “قيد النقاش”، ولم تتم الموافقة عليها بعد، إذ من الممكن أن تقدم دولة ثالثة المساعدة الأمنية، اعتمادا على المكان الذي ستقام فيه المنشأة بالضبط على ساحل القطاع.
– اقترحت شركة “فوغبو” الاستشارية الأميركية تشغيل النشر اليومي المتوقع لسفن المساعدات الدولية من قبرص إلى ساحل غزة، في خطة من شأنها زيادة الوجود الأميركي في تلك المنطقة.
– وفق شبكة “إيه بي سي نيوز” الأميركية، فإنه في حين أن مثل هذه الخطة ستجعل المزيد من الأميركيين يعملون بالقرب من غزة، فإن “فوغبو” ستعمل على توفير الخدمات اللوجستية والدعم الأخرى في المقام الأول من المواقع القريبة.
– حسبما ذكر مسؤول أميركي فإن “الخطة في الوقت الراهن لا تتضمن وجود أميركيين على الأرض بغزة، لكن سيكون هناك مسؤولون عسكريون سابقون وعاملون سابقون في المجال الإنساني سيقدمون المشورة على كل مستوى”.