وأظهر الرسم الكاريكاتوري الذي نشرته “لا برس”، وهي صحيفة رقمية تصدر باللغة الفرنسية، نتنياهو بأذنين مسنّنتين ومخالب وهو يقف مرتديا معطفا طويلا على متن سفينة شراعية في صورة تذكر بمصاص الدماء في فيلم “نوسفيراتو” لعام 1922.
وكتبت تحت الرسم عبارة “نوسفينياهو في طريقه إلى رفح”.
وكانت استعارات معادية للسامية، بما فيها تلك التي استخدمها النازيون، تشبّه اليهود بمصاصي الدماء. واعتذرت رئيسة تحرير الصحيفة وقالت إن الرسم الكاريكاتوري كان يهدف إلى انتقاد الحكومة الإسرائيلية وليس الشعب اليهودي.
- Advertisement -
وتصاعدت المخاوف في كندا والعالم بشأن الحرب في غزة، بما في ذلك هجوم إسرائيلي مخطط له على مدينة رفح، حيث تعهد نتانياهو القضاء على حماس ردا على الهجوم غير المسبوق الذي شنته عناصرها في 7 أكتوبر على إسرائيل.
وانتقد سياسيون كنديون وزعماء يهود وآخرون الرسم الكاريكاتوري، بمن فيهم رئيس الوزراء جاستن ترودو الذي وصفه بأنه “مثير للاشمئزاز”.
وقال ترودو “التلميحات إلى معاداة السامية وترديد استعارات مماثلة أمر غير مقبول”.
كما انتقد العديد من الوزراء الكنديين الرسم الكاريكاتوري ووصفوه بأنه “فظيع” وحذروا من أنه يهدد بزيادة التوترات المرتفعة أصلا في كندا في ما يتعلق بالحرب في غزة.
وبحلول منتصف اليوم، أزيل الرسم الكاريكاتوري وأصدرت صحيفة “لا برس” اعتذارا.
- Advertisement -
وقالت رئيسة تحريرها ستيفاني غرامون إن الرسم الكاريكاتوري كان يهدف إلى انتقاد الحكومة الإسرائيلية “وليس الشعب اليهودي”، مضيفة “لم تكن نيتنا أبدا الترويج لمعاداة السامية أو الصور النمطية المسيئة”.