وأوضح المسؤولون المطلعون على خطط إدارة بايدن لصحيفة “بوليتيكو” الأميركية، أن الرئيس الأميركي “قد يفعل ذلك إذا شنت إسرائيل عملية جديدة تزيد من تعرض المدنيين الفلسطينيين للخطر”.
وقال أحد المسؤولين، فضل عدم الكشف عن هويته: “إنه شيء فكر فيه بالتأكيد”.
وباتت رفح محل اهتمام وقلق دوليين، مع إصرار إسرائيل على اجتياحها عسكريا رغم أنها تؤوي نحو 1.5 مليون نازح فلسطيني.
- Advertisement -
وفر أكثر من نصف سكان قطاع غزة إلى رفح خلال الحرب، هربا من الهجمات الإسرائيلية العنيفة التي أدت إلى مقتل أكثر 31 ألف فلسطيني منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وفي بيان لـ”بوليتيكو”، قالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي أدريان واتسون إنها “لن تعلق على تكهنات مصادر مجهولة، ولن تضيف إلى ما قاله الرئيس في نهاية الأسبوع”.
لكن عند سؤالها عن استعداد بايدن لربط المساعدات العسكرية بإجراءات إسرائيل، قالت نائبة السكرتير الصحفي للبيت الأبيض أوليفيا دالتون: “نعتقد أن هناك أساليب أخرى اتخذناها ونتخذها أكثر فعالية”.
وكان بايدن أعطى مؤشرات متباينة حول شعوره تجاه مبيعات الأسلحة المستقبلية لإسرائيل، رغم إقراره بـ”حقها في الدفاع عن نفسها”.
وفي العام الماضي، وصف فكرة وضع شروط على المساعدات العسكرية لإسرائيل بأنها “جديرة بالاهتمام”.
- Advertisement -
وفي مقابلة أجريت معه نهاية الأسبوع، قال الرئيس الأميركي إنه سيواصل إرسال الأسلحة إلى إسرائيل، خاصة نظام القبة الحديدية الذي يحمي من صواريخ حماس، لكنه قال في المقابلة نفسها إن الخسائر الكبيرة في صفوف المدنيين في غزة كانت بمثابة “خط أحمر” بالنسبة له.
وأضاف: “لا يمكن أن يموت 30 ألف فلسطيني إضافي”، في حال شنت إسرائيل هجوما بريا على رفح.
ويعكس انفتاح بايدن على هذه الخطوة، التوترات الشديدة في علاقته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التي برزت أكثر مؤخرا في تصريحات لهما.
- Advertisement -
فقد قال نتنياهو في مقابلة مع “بوليتيكو” أيضا، الأحد، إن بايدن “مخطئ” في اعتقاده أن سياسة رئيس وزراء إسرائيل لا تحظى بتأييد الإسرائيليين.
وتعليقا على قول بايدن إن نتنياهو “يضر إسرائيل أكثر مما ينفعها”، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي: “لا أعرف بالضبط ما الذي كان يقصده الرئيس، لكن إذا كان يعني بذلك أنني أتبع سياسات خاصة ضد الغالبية، ضد رغبة غالبية الإسرائيليين، وأن هذا يضر بمصالح إسرائيل، فهو مخطئ في كلتا الحالتين”.